أهالي العسكريين يهاجمون حزب الله على اتفاقه مع داعش
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

أهالي العسكريين يهاجمون "حزب الله" على اتفاقه مع "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالي العسكريين يهاجمون "حزب الله" على اتفاقه مع "داعش"

حزب الله
بيروت - فادي سماحة

يستعد أهالي العسكريين اللبنانيين الشهداء الـ8 الذين كشف التفاوض الذي أجراه "حزب الله" مع مسلحي تنظيم "داعش" مصيرهم، لإقامة مراسم تشييع استثنائية لهم، كل في بلدته بعد مراسم تكريم رسمية يفترض أن تقام في وزارة الدفاع، وفق ما أكد حسين يوسف والد العسكري الشهيد محمد.

ومن المتوقّع أن يجتمع أهالي العسكريين اليوم الثلاثاء مع قائد الجيش العماد جوزف عون ليتبلّغوا رسمياً نتائج فحوص الـ "دي.أن.إيه" والبحث في الإجراءات والترتيبات استعداداً لتشييع الشهداء في مواكب رسمية وشعبية خلال اليومين المقبلين. وعلمت "الحياة" من مصادر رسمية لبنانية وثيقة الصلة بملف العسكريين المخطوفين أنه تم التعرّف حتى أمس إلى جثامين 8 من العسكريين اللبنانيين. ويرجح بأنها عائدة إلى محمد يوسف، علي الحاج حسن، إبراهيم مغيط، حسين عمار، سيف ذبيان، خالد مقبل، مصطفى وهبة وعلي المصري. فيما لم يتحدد مصير العسكري الشهيد عباس مدلج في انتظار الانتهاء من فحوص الـ "دي.ان.أيه" للتأكد ما إذا كانت الرفات عائدة له ومطابقة لعينات من عائلته.

وانتقد يوسف بيان "حزب الله" وكلام الشيخ نعيم قاسم والخارجية الإيرانية في شأن رفضهم موقف التحالف الدولي المتمثل بأميركا من استمرار محاصرة قافلة "داعش" ومنع تحركها، باعتبار أن القافلة تضم عائلات وسيكون مصيرهم الموت المحتم في حال واصل التحالف منع تقديم المساعدة الإنسانية لهم. وقال يوسف لـ "الحياة": "هؤلاء المسلّحون المجرمون لا تنطبق صفة الإنسانية عليهم لنعاملهم كبشر. هؤلاء لم يفّكروا بأبنائنا بإنسانية ولا بالقانون الدولي والمواثيق الدولية، لنفكر بعائلاتهم بإنسانية ووفقاً للقانون. عن أي قانون يتكلّمون؟ هؤلاء لا يعرفون الإنسانية ليعرفوا القانون. جاهلون. مجرومون. للعسكريين أطفال وعائلات أيضاً، لماذا لم يفكّر المجرمون بنا؟.

وأضاف: للتخلّص منهم مثلما قصفوا عمرنا وسرقوا فلذات أكبادنا. وسأل: لماذا يضعون الشهداء في هذا الموقف؟ لماذا الدفاع عن الظالمين؟ لماذا أصلاً سمحوا لهم بالخروج مع عائلاتهم إذا كانت لديهم النية أصلاً بتصفيتهم في البادية كما قيل؟. وقال: سنستقبل أبناءنا أضخم استقبال ونحن فخورون بتضحيتهم وشهادتهم من أجل لبنان، لكن لن ندع دم الشهداء يذهب هدراً وسنتابع مع رئيس الجمهورية ما ستتوصل إليه التحقيقات في شأن خطف العسكريين، آملاً بأن تحدَّد المسؤوليات الفعلية.

واعتبر نظام مغيط شقيق العسكري الشهيد إبراهيم أن يوم خرج المسلحون أحياء من الأراضي اللبنانية، كان يوم العار، لماذا فاوض "حزب الله" تنظيم "داعش" بينما كان يرفض مفاوضتهم سابقاً؟ لماذا لم تتم تصفيتهم حتى اليوم مع الإشارة إلى أن الجميع كان يعلم أن العسكريين استشهدوا منذ شباط/فبراير عام 2015؟.

وقال: قلبنا محروق. تاريخ 28 آب هو يوم العار. ليس من حق "حزب الله" أن يسمح لهم بالخروج، بأي حق يفرّط بدم الشهداء؟ أريد تفسيراً، ونحن نعوّل على التحقيق الذي طالب به رئيس الجمهورية.

من جهة ثانية، أطلقت دورية أمنية لبنانية النار ليل أول من أمس، على سيارة اشتبه بها في وادي عطا في عرسال، لكن سائقها فر منها وصادرت القوة الأمنية السيارة ونقلتها الى اللبوة.

وقال أحد سكان عرسال إن سائق السيارة هو القيادي السابق في "سرايا أهل الشام" (الجيش الحر) "أبو علي القريتين" وهو ناطق باسم النازحين السوريين ومعروف من الأجهزة الأمنية اللبنانية وساهم في التنسيق بين الجانب اللبناني وبين النازحين في وادي حميد لدخول عرسال أو المغادرة في الحافلات وكان اعتزل العمل مع السرايا قبل سنة ويقيم في عرسال بصفته المدنية ولا علاقة له لا بـ"داعش" ولا "جبهة النصرة". ولا يصنف لبنان تنظيم السرايا بـ "الإرهابي".

وكان ابو علي غادر مخيمات النازحين السوريين في وادي حميد ودخل الى عرسال. ولم يغادر مع قافلة سرايا أهل الشام التي توجهت الى القلمون الشرقي، في إطار اتفاق جرى مع حزب الله، لأن الحافلات لم تنتظر حوالى 30 عائلة تأخرت في اللحاق بها، ولا تزال هذه العائلات تطالب بضمها الى من سبقها. وقال واحد من فاعليات عرسال إن السيارة الى كان يقودها ابو علي ربما اشتراها من دواعش وهي سيارة مشبوهة سبق أن رصدها الجيش اللبناني في اعتداء نفذ على الجيش قبل العام 2014.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي العسكريين يهاجمون حزب الله على اتفاقه مع داعش أهالي العسكريين يهاجمون حزب الله على اتفاقه مع داعش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab