اشتباكات عنيفة بين مرتزقة أردوغان في ليبيا
آخر تحديث GMT22:23:00
 العرب اليوم -

اشتباكات عنيفة بين مرتزقة أردوغان في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات عنيفة بين مرتزقة أردوغان في ليبيا

مرتزقة أردوغان في ليبيا
طرابلس ـ العرب اليوم

منذ أن بدأ أردوغان في التقدم نحو ليبيا بدعوى من حكومة الوفاق الليبية، وجلب معه الآلاف من ميليشيات الإرهاب والمرتزقة من سوريا والعراق وغيرهم، من أجل محاولة سرقة ثروات ليبيا من النفط متحديًا القوانين الدولة، ضاربًا بعرض الحائط سيادة الدولة الليبيةن فكل ما يهم خليفة تركيا هو المال حتى ولو على حساب الشعوب الأخرى. ويتواجد في ليبيا مئات الآلاف من المرتزقة، التي جلبتهم تركيا قبل أشهر قليلة من سوريا من أجل الحرب رفقتهم ضد الجيش الليبي المدعوم من مصرن تلك الميليشيات التي حسبما أعلنت ا وكالة ANF News السويدية، أنباء تفيد بوقوع صدامًا وشيكًا بين الفصائل الإرهابية في طرابلس من ناحية وبين ميليشيات المرتزقة السوريين واليمنيين التي نقلتها أنقرة مؤخرًا إلى الأراضي الغربية الواقعة تحت سيطرة حكومة فايز السراج من ناحية أخرى؛ في ضوء استمرار قادة الميليشيات الليبيين في التعبير عن امتعاضهم من وجود أجانب إلى جوارهم في المعارك الدائرة ضد الجيش الوطني الليبي.

وأضافت الوكالة في تقريرها أنه في حين أن يستمر تدفق المرتزقة الذين دفعت تركيا، المحتلة لطرابلس، الدفعة الأولى من رواتبهم لإقناعهم بالقتال مقابل المال تزداد بشكل يومي هذه الصراعات الداخلية بين الليبيين والأجانب فى ليبيا الآن. ورصدت الوكالة، وفقًا لشهود عيان كيف اندلع القتال بالأسلحة الخفيفة بين مجموعة من المرتزقة بقيادة سوري يعرف باسم "حسين الزير" في طرابلس خلال الأسبوع الماضي نتيجة النزاع على السيطرة على قرية ليبية، بينما رجحت مصادر مطلعة ومقربة من حكومة السراج بأن عدم دفع رواتب المرتزقة كان السبب، وأضافت أن بعض المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا لم يتلقوا رواتبهم منذ ستة أشهر.

وتقول التقارير إن اثنين من السوريين هما: إنمار إبو محمد وباسل أيوب، من إدلب، قُتلا وأصيب العديد من المرتزقة الآخرين أثناء النزاع مع ليبيين. تعود بداية الأزمة إلى تصريحات وزير داخلية حكومة السراج، فتحي باشاغا، الذي اتهم فيها فصائل إرهابية في طرابلس بمخالفة القانون، متوعدًا بمحاسبتها، وفي ظهور إعلامي له، دافع «باشاغا» عن المرتزقة السوريين، في حين هاجم فصائل إرهابية ليبية، وبدورها لم تسكت، واتهمت الفصائل الليبية باشاغا بأنه يحاول تصفيتهم والاستقواء بالسوريين. وتوعدت الميليشيات باشاغا، وحذروه من مغبة اعتماده على السوريين فقط، ووصف علي الرملي، القيادي بميليشيا النواصي، المرتزقة السوريين القادمين بمعرفة تركيا بـ"الدواعش"، وتوعدهم بالقضاء عليهم، وتابع: «يا باشا لا تعتقد أن المرتزقة السوريين الذين أتى بهم الأتراك من الممكن أن يحموك من حفتر، بمجرد أن نصدر نحن النواصي أمرًا واحدًا، سوف يتحول هؤلاء المرتزقة إلى جثث في شوارع طرابلس". وسط أجواء مشحونة بين الإرهابيين الليبيون منهم والسوريون، يتساءل الكثيرون في ليبيا حول مصير العناصر السورية واليمنية التي توعدتها الفصائل الليبية، وبصفة خاصة تأثير الانقسامات في جهة أردوغان-السراج على سير المعارك.

وقالت الوكالة السويدية إن نواب ليبيين، من بينهم النائب الليبي محمد العباني يعلقون آمالًا كبيرة على انعدام التجانس بين صفوف ميليشيات السراج، وأعرب العباني عن أمله في أن تشهد جبهة حكومة السراج تفككًا بين الفصائل، سيؤدي لحسم المعارك لصالح الجيش الوطني الليبي. ولفت العباني إلى أن المعارك استغرقت مدة طويلة واستهلكت- دون نتائج- الدعم الذي كانت تحصل عليه حكومة السراج وميليشياتها من قطر وتركيا من تسليح وأفراد، مشيرًا إلى أن هذا الدعم سيتحول في هذه المرحلة إلى نقمة على السراج، فبدلًا من أن يكون السوريون نقطة قوة لدعم صفوف الفصائل، تحولوا لنقطة ضعف بعدما استشعر مرتزقة طرابلس القلق منذ وصول العناصر السورية. ويبدو أن إخوان ليبيا سواء مسؤولين أو ميليشيات قد استنتجوا في وقت مبكر أنهم أعلى رتبة وأعلى يدًا منذ وصول السوريين واليمنيين لمؤازرتهم؛ إذ وضعوا طموحات عالية، من بينها القضاء على الميليشيات الطرابلسية وتوسعة المشهد أمامهم بمساعدة المرتزقة السوريين، ما يبشر بانهيار وشيك لجبهة الإخوان في ليبياكنتيجة مباشرة لجشع وعطش جماعة الإخوان للانفراد بالسلطة.

ونقلت الوكالة السويدية عن الباحث الليبي محمد الزبيدي قوله: إن الفترة المقبلة قد تشهد صدامًا بين الفصائل في طرابلس"، مشيرًا إلى أن هذه الفصائل لا يجمعها إلا الطمع والبحث عن الأموال، ومن ثم ستبيع أي شيء إذا ما استشعرت أن مصالحها مهددة. وشدد الزبيدي على أن هذه الفصائل بلا مبدأ يعطيها قاعدة ثابتة، معتبرًا أن هشاشة الأرضية الواقفة عليها سيحسم المعارك لصالح الجيش وتوقع أن يتمكن الجيش الليبي من الانتهاء من المعارك، معتبرًا أن الأمر ما هو إلا مسألة وقت. وأشار إلى أن الخلل الداخلي في الفصائل هو ما سيحسم المعارك لصالح الجيش، معتبرًا أن تركيا أوجدت بنفسها السبب الذي سيؤدي في النهائية لهزيمة عناصرها في ليبيا.

قد يهمك ايضـــًا :

حكومة الوفاق الليبية تحشد قواتها للتقدم نحو سرت

طرابلس تستقبل "مرتزقة" جُددًا وسط اغتيالات في صفوف الميليشيات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة بين مرتزقة أردوغان في ليبيا اشتباكات عنيفة بين مرتزقة أردوغان في ليبيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab