الجعفري يتّهم جهات دولية بدعم التطرّف وإرباك جهود مكافحته
آخر تحديث GMT09:48:00
 العرب اليوم -

الجعفري يتّهم جهات دولية بدعم التطرّف وإرباك جهود مكافحته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجعفري يتّهم جهات دولية بدعم التطرّف وإرباك جهود مكافحته

وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري
بغداد-نجلاء الطائي

اتهم وزير الخارجية العراقية ابراهيم الجعفري، الاثنين، جهات دولية، لم يسمّها، بمحاولة دعم "الإرهاب" عبر نظرية التسخير والتخادم وإرباك جهد مكافحته، مشيرًا إلى أن "العراق من الدول التي تعاني من نار الإرهاب، ودولة تواجه التطرف، ودولة تحقق إنجازات، وتقاتل بالنيابة عن كل دول العالم دفاعاً عن الإنسان وكرامته فهو ليس من دول التطرف، بل هو من الدول المنتصرة على التطرف"، ومبيّنًا أن "بعض الجهات الدولية التي حاولتْ ان تدعم التطرف من خلال نظرية التسخير والتخادم الاستفادة من بعض وسائل الإعلام المغرضة التي سعت، وتسعى إلى إرباك جهدنا في محاربة التطرف بطرق شتى، محاولة ‏تزييف الحقائق، واتهام مؤسسة الحشد الشعبي بانتهاكات ضد حقوق الإنسان وبلا دليل، وهي لا تخدم في حقيقتها بذلك إلا التطرّف"

وبيّن الجعفري في كلمة العراق التي ألقاها في افتتاح الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس والتي تقام أعمالها في مدينة جنيف السويسرية، أنه "من وحي التشريعات الوطنية سعت الدولة لترسيخ ثقافة حقوق الإنسان في العقل، والوجدان المجتمعي العراقي؛ وعلى ضـوئها شرعنا في الدخول بالاتفاقيات، والالتزامات الدولية، فكان محصلتها الانضمام إلى 8 اتفاقيات دولية في مجال حقوق الإنسان، لقد وضع العراق على رأس سلـم أولوياته التعاون مع المنظمات، والهيئات الدولية، فاستقبل المقررين الخاصين لغرض الاطلاع على واقع حقوق الإنسان في البلاد، وبنى علاقة متميزة مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "اليونامي" وفق برامج عمل، وسياسات مشتركة في العديد من الملفات ذات الصلة بتعزيز حقوق الإنسان".

وأشار الجعفري إلى أنه "رغم الحرب الكونية التي يخوضها العراق ضد التنظيمات المتطرفة التي ارتكبت أفظع الجرائم، والانتهاكات بحق المواطنين العراقيين، وما تفرضه تلك الحرب من ظروف استثنائية، وتتطلبه من قرارات، وسياسات بمستوى التحدي التطرفي فإننا لم نغفل الجانب الإنساني في الحرب التي تخوضها قواتنا الأمنية البطلة بتعدد مسمياتها من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبي، والبيشمركة إذ راعت قوانين تلك المؤسسات، وهيكليتها، وأداءها لمهامها بما يتلاءم، ومبادئ حقوق الإنسان، أولينا أهمية كبيرة للقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتعاملنا وفق قيمنا السامية، وشرائع ديننا السمحة أولاً، ووفق الاتفاقيات والالتزامات الدولية،

إذ تعمل مؤسساتنا الأمنية بكل حرص على تطبيق تلك القوانين، والاتفاقيات في حماية المدنيين، وإزاء هذا الانضباط العالي من قواتنا الأمنية بمختلف تشكيلاتها، والذي قل نظيره في هكذا معارك، وفي هكذا ظروف فقد دفعنا أثماناً غالية من دماء أبنائنا منتسبي هذه الأجهزة للحفاظ على المدنيين."

وعبر الجعفري "عن سعادته بمشاركة العراق في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها العراق على عضوية المجلس", مؤكداً أن "العراق يصر على تقديم أنموذج رائع لوحدة الشعب، والحفاظ على الموروث الرائع في التعايش المذهبي، والديني، والقومي"، مبيناً "فقد ورثنا هذا الواقع، ونصر على الاستمرار به مجسدين الوحدة الوطنية بعمق معانيها، ومفرداتها، مضيفًا أنه "هل سمعتم عن شابٍ أتى من أقصى الجنوب قاتل الإرهاب في الموصل دفاعاً عن الأطفال، والنساء، والشيوخ في أقصى الشمال،

ثم يكمل زهو الانتصار بأن يتزوج من شابة موصلية تختلف عنه في المذهب، والمدينة، والقبيلة.. هذه هي صورة العراق الحقيقية للذي غاب عنه العراق فترة طويلة من الزمن، فهل تتوقعون أن مثل هكذا شعب سينطفئ يوماً من الأيام شعاع حضارته رغم ما مر به من المآسي والآلام؟

وهل سمعتم بالعراقي الذي وقف وقفة الإباء والصمود قبل أيام، وهو الشهيد الملازم أول البطل أبو بكر عباس السامرائي الذي أبقى رأسه مرتفعاً شامخاً بوجه عناصر داعش إسوة بأخويه الشهيدين سمير مراد ومصطفى العذاري وهم يذبحونه نحراً بالسكين في سبيل الإنسانية؟"، معللاً بالقول "دخل العراق في مجلس حقوق الإنسان؛ إيماناً منه بأنه سيشكـل دافعاً حقيقياً للتطبيق الأفضل للتشريعات، والقوانين التي تنص عليها اتفاقيات حقوق الإنسان، ونسعى بكل جد لإشاعة ثقافة حقوق الإنسان بعيداً عن المحاور، والاستقطابات، والتجاذبات، والضغوط السياسية تحت واجهة، وشعارات حقوق الإنسان، وسنعمل على ترسيخ هذا المبدأ المهم مع الدول الأعضاء في المجلس".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجعفري يتّهم جهات دولية بدعم التطرّف وإرباك جهود مكافحته الجعفري يتّهم جهات دولية بدعم التطرّف وإرباك جهود مكافحته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab