تركيا تُوجه تهديدًا إلى مصر حال التدخل في ليبيا
آخر تحديث GMT21:57:36
 العرب اليوم -

تركيا تُوجه تهديدًا إلى مصر حال التدخل في ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تُوجه تهديدًا إلى مصر حال التدخل في ليبيا

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار
أنقرة ـ العرب اليوم

أثارت أزمة تحركات تركيا على حدود سرت توترات كبرى في الأيام الماضية، خاصة بعدما أعلنت مصر أنّ سرت والجفرة هما خط أحمر بالنسبة لمصر، وفي وسط دعوات دولية للتهدئة واستئناف المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في ليبيا، وبعد زيارة إلى قطر، التقى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الإثنين، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، في أنقرة. وفي حين لم تعرف أسباب هذا اللقاء الذي أتى أيضاً بعد نحو شهر على زيارة وفد تركي رفيع طرابلس، إلا أنه تزامن مع استنفار عسكري في محيط مدينة سرت التي تتمسك حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة بالسيطرة عليها.

 لكن في اللقاء الذي تمّ بين وزير الدفاع التركي، ووزير داخلية الوفاق، كان هناك مشهد اعتبره الكثيرين غريبًا، خاصة بعدما جلس الجانبان وخلفهما خريطة لمصر، البعض الذي اعتبره الكثيرين رسالة من الجانب التركي لمصر وكأنها ترسل إليهم رسالة تحذيرية للجانب المصري حال التدخل لمنعها من الزحف نحو سرت والجفرة. في المقابل، كررت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم دعوتها إلى التهدئة. وشددت الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة، ستيفاني وليامز، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والعودة إلى محادثات اللجنة العسكرية 5+5 . إلى ذلك، دعت لوضع حد للانتهاك الصارخ لحظر التسليح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا منذ سنوات.

يشار إلى أن هذا الاجتماع أتى بعد لقاء وزير الدفاع التركي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في الدوحة أمس. وكان الوزير التركي تحدث في وقت سابق عن أهمية الاتفاقيتين الموقعتين بين تركيا و"الوفاق" في نوفمبر الماضي، معتبراً أنهما تتوافقان مع القانون الدولي، قائلاً "لا يوجد أي تعارض مع القانون الدولي أبدا، وعلى الذين لم يفهموا أن يعوا ذلك".

التدخل التركي

يذكر أنه منذ توقيع هاتين الاتفاقيتين، تعاظم الدور التركي في ليبيا، كما توسع تدخل أنقرة عسكريا عبر دعم طرابلس بالسلاح وإرسال المزيد من المرتزقة للقتال ضد الجيش الليبي. وخلال الساعات الماضية أفادت وسائل إعلام تركية بأن أنقرة أرسلت صواريخ "سكاريا تي 22" من طراز "تشنار" محلية الصنع، سبق أن جربتها في سوريا، لدعم ميليشيات الوفاق، في إطار الاستعدادات للهجوم على سرت وقاعدة الجفرة. وأكدت صحيفة "ميلليت" أن القوات المسلحة التركية تواصل الدعم اللوجيستي وإرسال المعدات العسكرية إلى حكومة الوفاق، حيث تم إرسال طائرتي شحن عسكريتين من طراز "لوكهيد سي 130 إي" و"أيه 400 إم" إلى قاعدتي الوطية ومصراتة في غرب ليبيا.

سرت والجفرة

وكانت تركيا قد أكدت أكثر من مرة رفضها وقف إطلاق النار، وتحدث مسؤولوها بلسان الوفاق مؤكدين رفض التخلي عن سرت والجفرة. وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن حكومة الوفاق لن تستفيد من إعلان وقف إطلاق النار الآن على امتداد خطوط القتال الحالية، مشيراً إلى أنه لا بد للوفاق من السيطرة على مدينة سرت الساحلية، والقاعدة الجوية في الجفرة، قبل أن توافق على وقف النار. وتعاني ليبيا، منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، انقساما حادا وصراعا عسكريا، تفاقم في الآونة الأخيرة مع زيادة التدخلات التركية، ودعم أنقرة للوفاق بالسلاح والمرتزقة، على الرغم من توقيعها على اتفاق برلين الذي قضى بالالتزام بعدم التدخل في الشؤون الليبية، وحظر السلاح المفروض أمميا على البلاد.

قد يهمك ايضـــًا :

وزير الدفاع التركي ينفي سقوط قتلى في صفوف القوات التركية في ليبيا

أنقرة تنفي سقوط قتلى بصفوف الجيش التركي في ليبيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تُوجه تهديدًا إلى مصر حال التدخل في ليبيا تركيا تُوجه تهديدًا إلى مصر حال التدخل في ليبيا



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab