بغدأد - نجلاء الطائي
أصدرت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان، توضيحًا حول مذكرة التفاهم بينها وبين وزارة الدفاع الأميركية، مشيرة إلى كيفية مشاركة قواتها في تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف، وقالت الوزارة في بيان اطلع عليه "العرب اليوم"، إنه اعتبارًا من تاريخ تنفيذ مذكرة التفاهم فإن انسحاب قوات البيشمركة والقوات الأخرى التابعة لحكومة الإقليم من المناطق التي سيتم تحريرها في العمليات العسكرية لتحرير نينوي، سيكون بموجب خطة محددة لتوقيتات معينة يجب أن تتفق عليها آربيل وبغداد بشكل منتظم بعد عودة الهدوء إلى تلك المنطقة.
وجاء في البيان أن هذه الفقرة من الاتفاق لا تعني بأي شكل من الأشكال أن قوات البيشمركة ستنسحب من المناطق التي حررتها خلال العامين الماضيين، لافتًا إلى أن الانسحاب سيكون من مدينة الموصل فقط، وأضاف البيان أن مذكرة التفاهم بين وزارة البيشمركة ووزارة الدفاع الامريكية جاءت في إطار المساعي الدولية لمواجهة متطرفي تنظيم "داعش"، موضحا أن أميركيا تعهدت بتوسيع مساعداتها المالية والدعم الجوي وتأمين السلاح والمستلزمات الطبية والوقود والغذاء إلى قوات البيشمركة.
وشكر البيان مشاركة أميركيا في الحرب ضد "داعش" ومساندة قوات البيشمركة، مستدركًا أن البيشمركة تقاتل المتطرفين منذ سنتين من دون أن تقدم أية جهة المساعدات المالية لها، إلا أنها تحارب لحماية القيم والأرض والأهالي والمكونات القومية والدينية، وأن الحرب ضد التطرف هو مبدأ لا تحيد عنه قوات البيشمركة وجزء من السياسة المستقلة لإقليم كردستان الذي له قضية شرعية لا علاقة لها بالمساعدات المالية من أية جهة.
كما جاء في البيان أن استعدادات البيشمركة لحرب تحرير الموصل ليست أمرًا جديدًا ليتم ربطها بمذكرة التفاهم والمساعدات المالية، مبينًا أن قوات البيشمركة تجرى الاستعدادات منذ اكثر من سنة لحرب تحرير الموصل إلا أن القوات العراقية لم تكمل استعداداتها إلى الآن.
وتابع أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني أكد مرارًا على استعداد البيشمركة للمشاركة في عملية تحرير الموصل، وجاء في قسم آخر من البيان أنه قبل عدة أشهر من توقيع مذكرة التفاهم سمح إقليم كردستان للقوات العراقية بالتمركز في مخمور من أجل الاستعداد لمقاتلة المتطرفين والقضاء عليهم، مضيفًا أنه وبعد الازمة المالية في الإقليم والأوضاع الصعبة للحرب وتواجد أعداد هائبة من النازحين واللاجئين كثفت حكومة الإقليم جهودها لمعالجة الازمة المالية والمطالبة بالمساعدات المالية لقوات البيشمركة، معربًا عن الشكر إلى الولايات المتحدة التي استجابت لمطالبات الإقليم.
واختتم الوزارة بيانها بالقول أنها تعلن لجميع الأطراف ان بنادق البيشمركة ليست للإيجار وأنها تطلق رصاصاتها بقرار من الشعب ومن أجل مصلحة شعب كردستان، ولا تأخذ الاذن من احد، لافتا إلى أنه إذا ظن البعض في بغداد أن بنادق البيشمركة للإيجار وتأتمر بأوامرهم أو أوأمر الآخرين فإنهم مخطئون.
أرسل تعليقك