دمشق - العرب اليوم
أكدت عدة مصادر في ريف إدلب أنه على مدى الثلاث أيام الماضية اجتمع قادة كبرى الفصائل الإسلامية المسلحة للبت في مسألة الاتحاد وتشكيل جسم عسكري وإداري واحد، يجمع كل مقاتل على الأرض السورية.. وأشارت المصادر أن الإجتماع تم بدعم من "تركيا ودولة خليجية" وبحضور ممثلين عنهما وأن الإعلان عن التشكيل الجديد سيتم خلال ساعات.
وكانت مصادر في المعارضة السورية قد اكدت توجيه المحيسيني دعوات لجميع الفصائل المسلحة للإنضمام للتشكيل الجديد إلا أن جميع فصائل "الجيش الحر" وبعض الفصائل المرتبطة بالمخابرات البريطانية "جيش سوريا الجديد" رفضت تلك الدعوة كونها تدعو لتأسيس دولة إسلامية تتبنى فكر "تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين".
وكان " أبو محمد الجولاني " أمير جبهة النصرة قد مهد لتأسيس إمارة إسلامية في سورية " مركزها محافظة إدلب " خلال الكلمة التي أعلن فيها فك ارتباط جبهه النصرة بتنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى " جبهه فتح الشام ".
وصرح القاضي الشرعي لحركة أحرار الشام السعودي " عبد الله المحيسيني " اليوم الثلاثاء عبر عدة تغريدات على حسابه ببرنامج " تويتر " أن معظم قادة الفصائل الكبرى "أحرار الشام - جبهه تحرير الشام - جيش الإسلام وغيرهم"، اتفقوا على التوحد على التوحد في جسم عسكري واحد.
وقال المحيسني: " ظل المحيسني فترة ثلاث سنوات مستقلا يدعوا لجمع الكلمة فكانت كل الفصائل تعتذر بأن بقاء الارتباط عائق فنصل لطريق مسدود، أما الآن.. فقد زال العذر لاندعو لمبايعة فتح الشام ولا أحرار ندعوا لجسم جديد ينقذ الساحة قبل غرقها في بحر التفرق والنزاع يقوم على الشورى، لذا.. أنا متفائل بشدة أكثر من أي وقت مضى أن الساحة ستمتثل أمر ربها وتعتصم بحبله وحينئذ لن أبقى مستقلا بل سأكون مع الجماعة خادما. أما من اعتذر من الفصائل الإسلامية أو الجيش الحر، فأنا عاهدت الله ثم أهل الشام أن إذا تعارضت عندي مصلحة أهل الشام والتنظيمات قدمت مصلحة أهلي، أي فصيل يخرج خارج الجماعة أنا وعشرات طلاب العلم سنكون مع الجماعة وسنكون صادقين مع أهل الشام الذين أحبونا وأحببناهم سنقول رفض فلان جمع الكلمة.
لقد وصل كل قادة الساحة الذين أعرفهم وعلى رأسهم أحرار الشام وفتح الشام وفيلق وجيش الإسلام وغيرهم إلى قناعة أننا أمام اعتصام أو هلاك، لم يبق للساحة إلا الاندماج الكامل ولا عذر لا لجيش حر وللإسلامي أن يبقى خارج الجماعة، وهذا أكبر مطلب لعامة المستضعفين الذين نزعم أننا ننصرهم".
أرسل تعليقك