أهالي مخطوفات السويداء يؤكدون النظام غير جاد في الإفراج عنهن
آخر تحديث GMT07:34:52
 العرب اليوم -

أهالي مخطوفات السويداء يؤكدون النظام غير جاد في الإفراج عنهن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالي مخطوفات السويداء يؤكدون النظام غير جاد في الإفراج عنهن

تنظيم "داعش"
دمشق - العرب اليوم

تستمر أزمة مختطفات السويداء اللواتي تم أسرهن من قبل مقاتلي تنظيم "داعش" في 25 تموز/يوليو من العام الجاري دون حلولٍ تفضي لإطلاق سراحهن، بينما تزداد مخاوف ذويهن في ظل إعدام التنظيم لإحداهن، وهي الشابة ثروت أبو عمّار الأسبوع الماضي.

ويشكو بعض ذوي المختطفات من محاولات النظام السوري المتلكئة للإفراج عنهن، إذ يتهمونه بـ الكذب"، في إشارة منهم لعدم تنفيذ النظام لوعوده التي أطلقها في هذا الملف.

وكان من المقرر مبادلة نساء أسرى من تنظيم "داعش" في سجون النظام الحكومي السوري بمختطفات السويداء، لكن على ما يبدو أن النظام قد احتفظ بالداعشيات لصفقةٍ أخرى، دون الاهتمام بحياة مخطوفات السويداء والقلق الّذي يعيشه ذووهن.

استمرار الاعتصامات.. وإطلاق نار
وتواصل جمعيات ومنظمات مدنية الاعتصام أمام مبنى محافظة السويداء مع ذوي المختطفات الّذين يطالبون بالكشف عن مصيرهن لليوم السادس على التوالي منذ إعدام الشابة المختطفة ثروت أبو عمار الأسبوع الماضي من قبل عناصر التنظيم.

وشهدت منطقة الاعتصام الاثنين إطلاق نارٍ على مبنى المحافظة، ورجّح المعتصمون أن "النظام يقف وراء ذلك، باعتبار أن جماعاتٍ مقرّبة منه كانت تنشر شائعات عن تفجيراتٍ قد تحصل في منطقة الاعتصام وذلك لترهيب أهالي المخطوفات وتخفيف أعدادهم".

ويسعى النظام من خلال تواجد قواته الكثيف إلى فض الاعتصام، فيما يناشد المعتصمون "الجهات الدولية للإسراع في إنقاذ حياة المختطفين".

وقال ناشطون إن "إطلاق الرصاص الحي على مبنى المحافظة وسط تجمع المدنيين وعشرات الموظفين لا يمثل موقف المعتصمين السلمي، ولا يمثل موقف أهالي المختطفات".

أهالي المختطفات لـ"العربية.نت": النظام غير جاد
ويوجّه بعض ذوي المختطفات باستمرار أصابع الاتهام لنظام الأسد في التخاذل بقضية مختطفات السويداء. ويساندهم في هذا الأمر معارضون سياسيون للنظام، وشخصيات مدنية تنشط في محافظة السويداء التي تقطنها غالبية من طائفة الموحدين الدروز، إلى جانب شخصيات سياسية بارزة من الطائفة خارج سوريا ومنهم الزعيم اللبناني وليد جنبلاط الّذي نوّه بشكلٍ غير مباشر إلى "محاولة النظام السوري المماطلة في أزمة المختطفات".

وقال بعض ذوي المختطفات، عبر وسيط، لـ"العربية.نت": "نحن قلقون ونخشى على حياة أولادنا، وهم في خطر.. لكن أين هم وكيف نصل إليهم؟.. هذا ما نطلب مساعدتنا فيه من الجهات الدولية". وأضافوا: "النظام غير جاد في الإفراج عنهم، ونحن نريد حلاً لإنقاذ حياتهم".

تلويح بحرب مفتوحة لاسترداد المخطوفات
إلى ذلك، وفي تطورٍ لافت، أعلن فصيل "رجال الكرامة" وقوفه إلى جانب ذوي المختطفات، وقال في بيانٍ صحافي الأحد: "نعلن عن تضامننا الكامل والمطلق مع ذوي المختطفين في قرية شبكي في أي قرارٍ يتخذونه".

واتهم فصيل "رجال الكرامة" في بيانه الزعامات التقليدية لدى الطائفة بـ"التخاذل"، وطالبهم بـ"توضيح الأمور والوقوف وقفة حق مع أهالي المختطفين وأبنائهم". كما كشف الفصيل لذوي المختطفات أن عناصره "ينتظرون ما سيطلبونه، وهم رهن إشارةٍ منهم".

وحمّل الفصيل حكومة الأسد المسؤولية الأكبر في قضية الإفراج عن مختطفات السويداء، حيث قال في بيانه أيضاً إن "تخاذل الدولة هو أمر متوقع ولن ننسى أنه السبب الأبرز لما حصل في المحافظة من خلال نقله لمجموعات من تنظيم "داعش" بالشاحنات ومعهم أسلحتهم إلى مناطقنا قبل هجومه على قرانا بأسابيع، ونحمّلها كامل المسؤولية في قضية الإفراج الفوري عن المختطفين".

ولم يخل بيان رجال الكرامة من إعلانه حرباً مفتوحاً ضد أي جهةٍ كانت لتحرير المختطفين، حيث تابع البيان: "لا يوجد لدينا مكان محدد لتواجد نسائنا وأطفالنا أو خاطفيهم، لكن بعد اليوم، فلن نوفر جهداً يقودنا لتحريرهم حتى لو كانت حرباً مفتوحة، ونحن أهلٌ لها".

وعلى العكس من ارتباط مشايخ العقل بالنظام السوري، فإن فصيل "رجال الكرامة"، هو فصيل عسكري درزي محلي غير موالٍ للأسد، أسسه الشيخ وحيد البلعوس في العام 2015، وكان يهدف لاقتلاع حواجز قوات الأسد في المدينة ومنع شبابها من الالتحاق بجيشه.

مليون دولار عن كل مختطفة
وكان تنظيم داعش قد طالب منذ أيام بدفعِ فدية مالية كبيرة تُقدر بمليون دولار على كلّ شخص يطلق سراحه، لكن وفق رواية بعض الأهالي الّذين تحدّثوا إلى "العربية.نت، فإن"هناك جهات تحاول استغلال القضية لمكاسب مادّية" في إشارة منهم إلى أن "لا مصدر رسميا لصحة هذه الرواية من قبل التنظيم نفسه".

وتسيطر حالة من الترقب والرعب على مدينة السويداء، بعد فشل جهودٍ محلية وإقليمية في إنفاذ حياة مختطفاتهن، حيث لا يزال مصيرهن غامضاً ومقلقاً لاسيما أن المهلة التي منحها التنظيم للإفراج عنهن شريطة أن يطلق نظام الأسد عن أسرى التنظيم في سجونه انتهت، دون أن يباشر النظام بالإفراج عن الداعشيات.

وكان التنظيم، قد قتل نحو 200 مدني في هجماته على ريف السويداء في يوليو/تموز الماضي، إضافة لاختطافه نحو 30 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء، بعد انسحاب الجيش السوري من بعض المناطق هناك وسحب السلاح من أهاليها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي مخطوفات السويداء يؤكدون النظام غير جاد في الإفراج عنهن أهالي مخطوفات السويداء يؤكدون النظام غير جاد في الإفراج عنهن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab