دمشق _ العرب اليوم
أكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس الشعب السوري الدكتور صفوان قربي أن ما يحدث في محافظة الرقة هو عملية تبادل للأدوار بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم داعش.
وقال قربي ن ما يجري في الرقة بين قسد وداعش عبارة عن عملية استلام وتسليم خفية، حيث يتبادل الطرفان الأدوار والمهام وكذلك الأراضي سواء في المدينة أو الريف".
وتابع النائب السوري أن " الواقع على الأرض يختلف عما تم الحديث عنه حول استعدادات ضخمة يحضّر لها داعش والتي وصفها التنظيم بأنها ستكون معارك طاحنة وأسطورية لمواجهة قسد، في حين أن هذا غير موجود عملياً، مبيناً "المعارك بين الطرفين في الرقة تعد بسيطة وضعيفة وخلّبية، وفي الحقيقة هي معارك هامشية لا أكثر".
وحول حقيقة وجود وسطاء يبحثون مفاوضات التسليم في الرقة أكد قربي أن "عملية التسوية خفية إلا أنها حقيقة وتتم عبر وسطاء لتأمين ممرات آمنة لانسحاب داعش نحو مناطق البادية وفق عملية ممنهجة وبعلم الإدارة الأمريكية ".
وأضاف قربي " هناك محاولة ترتيب أوراق صامتة ما بين قسد وداعش بالمنطقة، وذلك بالإبقاء على بعض قوات تابعة للتنظيم مع ضمان عدم مهاجمتها من قبل القوات الكردية، في محاولة لإغلاق الطريق أمام الجيش السوري عبر الحفاظ على نقاط معينة لداعش في بعض المناطق من الرقة".
وأكد البرلماني السوري أن "الجيش السوري ورغم تواجده اليوم في مناطق أقرب ما يكون على تماس مع قسد ، إلا أن هناك قرار سياسي وسيادي عسكري بعدم الاصطدام المباشر مع قوات سوريا الديمقراطية في هذه المرحلة".
وبيّن قربي أن "لا مصلحة اليوم للجيش السوري في دخوله مواجهة مع قسد ، إلا أن هناك واقع على الأرض لا بد من تركيبه وهذا تبرهنه الأيام القادمة، فالقرار بالنسبة لـ قسد هو قرار أمريكي بامتياز، ولا بد من التفاهم ثم التفاهم، حتى مع وجود بعض الخروقات والاشكاليات إلا أن التفاهم وحده من سيغيّر الواقع على الأرض".
وكانت مصادر صحفية معارضة قد نقلت بالأمس أن وفداً من ديوان العشائر التابع لتنظيم داعش قد خرج من الرقة باتجاه مناطق قسد لإجراء مفاوضات حول تأمين ممر آمن لعناصر التنظيم بالاتجاه نحو دير الزور، مقابل نفي مصادر تابعة لقسد بوجود أي عملية تفاوضية مع داعش، مؤكدة مواصلتها عمليتها العسكرية "غضب الفرات" حتى تحرير كامل الرقة من التنظيم.
أرسل تعليقك