بغداد-نجلاء الطائي
أعلنت حكومة إقليم كردستان موقفها الرسمي، حيال الضربات الأمريكية على قاعدة جوية سورية، فجر اليوم الجمعة، "خالفت" فيه الموقف الرسمي لوزارة الخارجية العراقية من الحدث،بينما أنتقد نائب رئيس الجمهورية، نوري المالكي، القصف الامريكي في سوريا.
ونقل بيان لمكتبه ، عن المالكي قوله في معرض رده على اسئلة الصحفيين بشأن موقفه من التدخل العسكري الامريكي في سوريا، ان "الهجوم الامريكي على سوريا أهدافه أبعد من إدعاء استخدام الأسلحة الكيمياوية المدانة انسانيا وتعتبر ابشع جرائم الحروب".
وأضاف المالكي "يبدو انها رسالة للحكام المرعوبين في المنطقة، تقول هذا تعاملنا معكم بالقوة ولا نحتاج الى تحقيق وتدقيق في الحادثة ولا نحتاج قرارا دوليا لضرب دولة لها سيادة".
وأشار الى ان "المنطق والقانون يقتضي بإجراء تحقيق دقيق لتشخيص من الذي استخدم السلاح الكيمياوي لإدانته ومعاقبته وهذا لم يحصل للاسف، بل لم تشكل لجنة للتحقيق ولو ثبت ايضا يحتاج الى قرار دولي لاجراء تدخل عسكري في دولة".
ونوه المالكي الى ان "استخدام القوة ضد المتطرفين ممكن تبريره لكن ضد الدول يعد أمراً خطيراً".
وفي هذه الاثناء، قالت حكومة إقليم كردستان في بيان لها بشأن استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا: إن "شعب كردستان عانى من إِضطهادات كبيرة على يد نظام البعث البائد وأبرزها كارثة قصف حلبجة بالكيمياوي الذي أوقع 5 آلاف ضحية في عدة لحظات، واذا لم يكن المجتمع الدولي قد اختار الصمت حينها وقام باتخاذ الخطوات اللازمة، فإن ذلك كان من الممكن أن يكون سبباً في عدم تكرار هذه الجرائم اللاانسانية".
وعبرت حكومة كردستان عن إدانتها الشديدة لهجوم خان شيخون بأدلب الثلاثاء الماضي، مؤكدة تضامنها وتعاطفها مع ذوي الضحايا بالقول: "خلال الأيام الماضية شاهدنا استخدام الأسلحة الكيمياوية ضد أهالي إدلب المدنيين، وهذه الجريمة اعادت لنا الى الذاكرة من جديد جميع الجروح التي ارتكبت نهاية ثمانينات القرن الماضي ضد شعب كردستان".
وشددت حكومة إقليم كردستان على وجوب أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً جاداً لمنع تكرار هذه الجريمة، معبرة عن أملها في أن تكون الخطوة التي اتخذت من قبل القوات الأمريكية لمنع هذه الأعمال اللاإنسانية والرد عليها، سبباً في عدم تكرار جرائم من هذا القبيل، وفي الوقت ذاته بذل جهود جدية لايجاد حل جذري للتعقيدات والأوضاع غير الطبيعية في الشرق الأوسط".
وكانت وزارة الدفاع الامريكية أعلنت فجر اليوم إطلاق، 59 صاروخا من طراز توماهوك من مدمرتين للبحرية الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا ودمرته بالكامل.
وأعربت وزارة الخارجية عن قلق العراق من تطورات الاوضاع في سوريا" محذرة من ان "التدخلات والاجراءات المستعجلة قد تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لمواجهة التطرف".
وأكدت في بيان لها، ان "التدخلات والاجراءات المستعجلة قد تؤثر سلباً على الجهود المبذولة لمواجهة التطرف خصوصاً وأن شعبنا بذل التضحيات الكبيرة لقطع دابره ووصلنا الى المراحل النهائية للقضاء عليه في العراق".
أرسل تعليقك