أنقرة - العرب اليوم
أكّد سفير خادم الحرمين الشريفين في تركيا، وليد الخريجي، أن المملكة تقف إلى جانب المسلمين "الروهينغا" منذ ما يقرب من 70 عامًا على المستوى الدولي، ومن خلال تقديم المساعدات والتبرعات.
وقال الخريجي، إن حكومة الملك سلمان قد أولت اهتمامًا كبيرًا لحماية حقوق الإنسان على المستويين الدولي والإقليمي، وقد اتخذت القيادة السعودية مبادرة الانضمام إلى مختلف المنظمات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي تدعو إلى إنهاء التمييز وسوء المعاملة منذ عام 1997.
وفيما يتعلق بأزمة "الروهينغا" أضاف أنّ “المملكة بذلت كل الجهود الممكنة لمساعدة مسلمي ميانمار في هذه المأساة الإنسانية، وإن المملكة لديها أفعال وليست أقوالًا، مشددًا على أنه لا يمكن لأحد أن يدعي أن المملكة ادخرت جهدًا لنصرة شعب "الروهينغا" أكثر مما بذلته المملكة خلال السنوات الـ 70 الماضية؛ حيث يشهد التاريخ أن المملكة كانت واحدة من أولى الدول التي دعمت قضيتهم على المستوى الدولي وفي مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة”.
وبيّن الخريجي أنّ “المملكة أدانت حكومة ميانمار لحرمان شعب الروهينجا من الجنسية منذ عام 1982، واعتبرتهم مهاجرين غير شرعيين، وهكذا، فإن شعب "الروهينغا" مقيدٌ من حرية التنقل وأبسط حقوق الإنسان، بما في ذلك خدمات الأغذية والرعاية الصحية، كما تبرعت المملكة بمبلغ 50 مليون دولار للأقلية المسلمة من خلال برامج التأهيل الصحي والتعليمي، وبدأت في استقبال اللاجئين في عام 1948، واليوم هناك 300 ألف شخص من " الروهينغا" في المملكة، أصدرت المملكة العديد من البيانات التي تدين العنف ضد " الروهينغا "، بما في ذلك الاغتصاب والقتل والإخلاء القسري والاضطهاد وحملات التطهير العرقي، كما اتصلت المملكة بالأمين العام للأمم المتحدة حتى أصبحت أزمة "الروهينغا" قضية دولية، وبالتالي تواجه ميانمار إدانة دولية على أزمة الروهينغا، وباعتبار المملكة رائدة العالم الإسلامي، ستواصل جهودها واتصالاتها من أجل إيجاد الحلول”.
أرسل تعليقك