خبراء عسكريون يعتقدون أن معركة خيرسون قد تكون مكلفة للغاية للطرفين
آخر تحديث GMT10:59:15
 العرب اليوم -

خبراء عسكريون يعتقدون أن معركة خيرسون قد تكون مكلفة للغاية للطرفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء عسكريون يعتقدون أن معركة خيرسون قد تكون مكلفة للغاية للطرفين

القوات الأوكرانية
كييف - العرب اليوم

تضيق القوات الأوكرانية الخناق على خيرسون، بينما تقوم روسيا ببناء الدفاعات داخلها. ويرى الجانبان أن المدينة مهمة ويجب السيطرة عليها. ومع ذلك، يقول الخبراء العسكريون إن المعركة من أجلها قد تكون مكلفة للغاية. واتهمت أوكرانيا روسيا بنهب المنازل الخالية في المدينة الواقعة جنوب البلاد واحتلالها عبر إرسال جنود بملابس مدنية استعدادا لقتال في الشوارع، فيما يتوقع الجانبان أنها ستكون معركة من أهم معارك الحرب.
وقال فوربس ماكنزي ضابط سابق في مخابرات الجيش البريطاني إن الهجوم لاستعادة السيطرة على خيرسون سيكون مكلفاً للغاية للقوات الأوكرانية. ويوضح لهيئة البث البريطاني (بي بي سي): «سيكون القتال من منزل إلى منزل، وسيكون معدل الإصابات مرتفعاً للغاية... التوقعات مروعة». ومع ذلك، فإن معركة ضارية من أجل المدينة ليست حتمية، كما يقول بن باري من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وتابع: «لكل جانب خيارات... القوات الروسية قد تقاتل لتأخير الأوكرانيين ثم تنسحب. قد يحاول الأوكرانيون تطويق المدينة وقطع خطوط الإمداد بدلاً من دخولها. من المستحيل التنبؤ باستراتيجيات القوتين».
وقال الجيش الأوكراني في تحديث ليلي إن القوات الروسية «المتخفية في ملابس مدنية تحتل مباني المدنيين وتعزز مواقعها بالداخل لخوض معارك في الشوارع». وقالت أيضا إن الصحافيين الروس يستعدون لبث مقاطع فيديو تتهم أوكرانيا بإيذاء المدنيين.
وتقع المدينة في الجيب الوحيد من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا على الضفة الغربية لنهر دنيبرو الذي يقسم أوكرانيا. وكانت استعادة السيطرة عليها هي المحور الرئيسي للهجوم المضاد الأوكراني في الجنوب، والذي تسارع منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول). وقالت القوات الأوكرانية على خط المواجهة المجاور في تصريحات لـ«رويترز» إنها تتوقع معركة مريرة أمام القوات الروسية التي لا تستطيع السيطرة على المدينة، لكنها مُصممة على دفع الدماء ثمنا قبل إجبارها على المغادرة.
قصفت القوات الأوكرانية الجسور عبر نهر دنيبرو بالصواريخ في محاولة لقطع خطوط الإمداد الروسية إلى المدينة من الشرق والجنوب. كما كانت قواتها تتقدم تدريجياً في المدينة من الشمال الغربي والشمال الشرقي. تقول مارينا ميرون الباحثة في الدراسات الدفاعية في كينغز كوليدج لندن: «الهدف الرئيسي التالي للأوكرانيين هو مدينة بيريسلاف، عند المنبع على نهر دنيبرو... بمجرد أن يأخذوا تلك البلدة، عندها يمكنهم شن هجوم على خيرسون نفسها. يمكن أن يكون الأمر على بعد أسابيع فقط». مع ذلك، يقول بن باري إن «القوات الأوكرانية تحرز تقدماً بطيئاً للغاية نحو مدينة خيرسون». ويضيف «لا يزال يتعين عليهم اختراق الخطوط الأمامية الروسية شمال خيرسون... قد يتباطأ ذلك بسبب التضاريس الموحلة. قد لا يتمكنون من اختراقها للوصول إلى المدينة».
تقول روسيا إنها أجلت 70 ألف مدني من المدينة، وهناك مؤشرات على إجلاء المسؤولين أيضاً. وقال نائب الحاكم المدني الروسي لمنطقة خيرسون، كيريل ستريموسوف، إن «القوات الروسية قد تنسحب من أجزاء من خيرسون على الجانب الغربي من دنيبرو». وأضاف «على الأرجح ستغادر وحداتنا جنودنا إلى الضفة (الشرقية) اليسرى». مع ذلك، قال الجيش الأوكراني إن الحديث عن سحب القوات قد يكون خدعة.
تقدر معلومات ماكنزي أن لدى روسيا ما بين 5 و10 آلاف جندي يدافعون عن المدينة، بما في ذلك وحدات قوات النخبة. يقول بن باري: «هناك روايات متضاربة... روسيا تسحب مسؤوليها، لكنها في الوقت نفسه ترسل مظليين ومشاة من البحرية». وكتب المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك على تويتر الاثنين «بينما يتم ترحيل سكان خيرسون قسرا من منازلهم، تحت اسم الإخلاء، يقوم رجال الجيش وجهاز الأمن الاتحادي الروسي بنهب منازلهم... أيْ سرقة أولئك الذين جاءوا لحمايتهم».
وألقى مسؤولون روس باللوم على «التخريب» الأوكراني، وقالوا إنهم يعملون على إعادة الكهرباء. وقال مسؤولون أوكرانيون إن الروس فككوا 1.5 كيلومتر من خطوط الكهرباء، ومن المحتمل ألا تعود الكهرباء حتى تستعيد القوات الأوكرانية المنطقة. ووصفت كييف إخلاء المنطقة بأنه ترحيل قسري، وهي من جرائم الحرب. وتقول موسكو إنها تبعد السكان بحثا عن الأمان. وأرسلت موسكو آلاف الجنود لتعزيز المنطقة في الأشهر الماضية، لكنها ألمحت في الأيام الأخيرة إلى أنها قد تنسحب. وقال نائب رئيس الإدارة التي عينتها روسيا، كيريل ستريموسوف، الأسبوع الماضي، إنه من المُرجح أن تنسحب روسيا عبر النهر، رغم صمت كبار المسؤولين في موسكو.
خيرسون هي الوحيدة من بين عواصم أوكرانيا الإقليمية التي سقطت في أيدي القوات الروسية. استولت عليها روسيا في أوائل مارس (آذار) وأعلنت مؤخراً أنها ضمت منطقة خيرسون، إلى جانب ثلاث مناطق أخرى في أوكرانيا. تقول ميرون إن استعادة السيطرة على المدينة سترسل رسالة مفادها أن الحرب تتحول لصالح أوكرانيا. وتابعت: «سيظهر للغرب أنه لا يزال من المجدي إنفاق الأموال على دعم أوكرانيا وتزويدها بالسلاح». ومع ذلك، تتعرض القوات الروسية أيضاً لضغوط هائلة للدفاع عن خيرسون - لقد فقدوا 6 آلاف كيلومتر مربع (2317 ميلا مربعا) من الأراضي لصالح القوات الأوكرانية خلال هجومهم المضاد في شرق البلاد. وتقول ميرون: «روسيا بحاجة إلى الفوز... يجب أن تظهر أنها تقاوم».
تقع المنطقة على ضفاف نهر دنيبرو بالقرب من ساحل البحر الأسود. كما أنها قريبة من شبه جزيرة القرم - وهي جزء من أوكرانيا ضمتها روسيا عام 2014 وتحتوي على عدد من قواعدها العسكرية. تقول مارينا ميرون: «خيرسون هي بوابة لشبه جزيرة القرم... استعادتها ستمهد الطريق لاستعادة شبه جزيرة القرم، وهو ما تهدف أوكرانيا إلى القيام به في هذه الحرب». موقع خيرسون مهم أيضاً، كما يقول فوربس ماكنزي. ويوضح أن «السيطرة على نهر دنيبرو أمر مهم لأنه يمتد مباشرة إلى وسط أوكرانيا».
وأمرت روسيا المدنيين، في الأيام الأخيرة، بالخروج من خيرسون تحسبا لهجوم أوكراني لاستعادة المدينة، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تسيطر عليها موسكو منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط).
وقال الجانبان إن خيرسون، التي كان يقطنها قرابة 300 ألف نسمة قبل الحرب، تُركت بلا تدفئة ولا إضاءة بعد انقطاع الكهرباء والمياه عن المنطقة المحيطة بها خلال الساعات الثماني والأربعين المنصرمة.

قد يهمك ايضاً

القوات الأوكرانية تُطلق 20 صاروخا من نوع جراد علي دونيتسك

القوات الأوكرانية تطلق 4 صواريخ "هيمارس" أميركية على مدينة ستخانوف بلوغانسك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء عسكريون يعتقدون أن معركة خيرسون قد تكون مكلفة للغاية للطرفين خبراء عسكريون يعتقدون أن معركة خيرسون قد تكون مكلفة للغاية للطرفين



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab