دمشق - العرب اليوم
انضمت "الفرقة 13 - الجيش الحر" إلى لائحة الفصائل المسلحة التي قضت عليها "هيئة تحرير الشام" حاليا - جبهة النصرة سابقاً- لتصبح الفصيل الحادي عشر الذي تمّت تصفيته أو حله، فقد انتهت الأحداث الأخيرة في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي بحل "الفرقة" بشكل نهائي ونجاح "الهيئة " في القضاء على فصيل جديد من "الجيش الحر" في الشمال السوري، وتعزيز نفوذها في محافظة إدلب.
وأطلقت "هيئة تحرير الشام" شرارة تصفية "الفرقة 13" بمهاجمة مقراتها ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من مسلحي "الفرقة" بينهم بعض المدنيين، وبررت هجومها بملاحقة "المفسدين" وإلقاء القبض على قاتلي والد أحد مسلحيها، وتعود الخلافات بين "هيئة تحرير الشام" و"الفرقة 13" إلى آذار العام 2016، حين هاجمت "جبهة النصرة" "المنضوية حالياً في هيئة تحرير الشام" مقرات "الفرقة 13" في مدينة معرة النعمان، وسيطرت على مقراتها وأسلحتها، وقد قوبل هذا السلوك في حينه باستياء كبير، تمظهر بخروج تظاهرات مناهضة لـ "النصرة" في معرة النعمان واستمرت إلى ما بعد انضواء "النصرة" في "هيئة تحرير الشام" مطلع العام الجاري.
وتوصّلت "هيئة تحرير الشام" و"جيش إدلب الحر"، الجمعة الماضي، إلى اتفاق يقضي بحل "الفرقة 13" في معرة النعمان، ويبدو واضحاً ان الحل جاء بعد ضغوط كبيرة مارستها "الهيئة"، وقالت "الفرقة 13" في سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي على موقع "توتير" إن "المشكلة ليست بحل "الفرقة 13" كما حصل مع عشرات الفصائل التي حاربتها النصرة، والسؤال: هل ستتوقف جرائم "هيئة تحرير الشام "بعد حلها أم أنها مستمرة ومن القادم؟"، واتهم "مصدر قيادي في الجيش الحر"، "هيئة تحرير الشام" بانتهاج سياسة إقصاء فصائل "الجيش الحر" في محافظة إدلب، كما فعلت "جبهة النصرة" مع نحو عشرة فصائل من "الجيش الحر" خلال الأعوام الـ 3 الماضية.
وتعتبر تصفية "الفرقة 13" تتمة لمسلسل إقصاءات لفصائل "الجيش الحر" من المشهد العسكري في الشمال السوري تحديداً، فمنذ تشرين الثاني 2014 وحتى كانون الثاني 2016 قضت "جبهة النصرة على 10 فصائل هي، القضاء على جبهة "ثوار سورية" في تشرين الثاني 2014 بعد اشتباكات استمرت نحو شهرين، والقضاء على جبهة "حق المقاتلة بقيادة "يوسف الحسن" في تشرين الثاني 2014 بالتزامن مع إقصاء "جبهة ثوار سورية"، والقضاء على جبهة "ثبات" في ريفي حماة وإدلب في كانون الثاني 2015، والقضاء على ألوية "أبو العلمين" في كانون الثاني 2015، واعتقلت قائدها قبل أن تفرج عنه ليصبح قائدًا عسكريًا فيها، والقضاء على "اللواء السابع قوات خاصة" في شباط 2015، والقضاء على حركة "حزم" في شباط 2015 وانضواء الفصيل في "الجبهة الشامية" في آذار من العام ذاته، والقضاء على "الفرقة 30" أواخر تموز من العام 2015، والقضاء على "جيش المجاهدين" في 23 كانون الثاني 2016 والاستيلاء على مستودعات عسكرية ليعلن الفصيل انضواءه في "أحرار الشام" في 26 من الشهر ذاته، والقضاء على تجمع "فاستقم كما أمرت" في تشرين الثاني 2016 ليعلن في 26 من الشهر ذاته انضواءه في "أحرار الشام"، والقضاء على "كتائب ثوار الشام" في 23 كانون الثاني، لتعلن في اليوم الذي يليه انضواءها تحت راية "أحرار الشام"، هذا ولم تقتصر هجمات "جبهة النصرة" سابقًا "هيئة تحرير الشام" حاليا على هذه الفصائل فحسب، بل هاجمت مقرات "الجبهة الشامية" في ريف حلب الغربي، و"جيش الإسلام" في الشمال السوري، و"صقور الشام"، وفصائل أخرى في مناسبات مختلفة.
أرسل تعليقك