المهاجرون المطرودون إلى النيجر يؤكدونالمحظوظون يصلون أحياء
آخر تحديث GMT04:29:16
 العرب اليوم -

المهاجرون المطرودون إلى النيجر يؤكدون"المحظوظون" يصلون أحياء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المهاجرون المطرودون إلى النيجر يؤكدون"المحظوظون" يصلون أحياء

رجال يتجهون شمالاً نحو الجزائر قرب معبر السمكة في النيجر
الجزائر ـ العرب اليوم

من بلدة السمكة المعزولة في عمق رمال الصحراء على حدود النيجر مع الجزائر، يمكن رؤية المهاجرين المطرودين في الأفق بالمئات. بدوا، كما وصفتهم وكالة «أسوشييتد برس»، كنقاط صغيرة من بعيد، يسيرون ببؤس تحت شمس حارقة في بقعة من أصعب تضاريس الأرض.

وهؤلاء هم من نجح في الوصول حياً.
هنا في الصحراء، كما قالت الوكالة في تقرير طويل، تركت الجزائر أكثر من 13 ألف شخص في الشهور الـ14 الماضية، بما في ذلك نساء حوامل وأطفال... تُركوا بلا طعام أو ماء، وأرغموا على السير، أحيانا تحت التهديد، في ظل حرارة تصل إلى 48 درجة مئوية.

يسير المحظوظون من بين المرحّلين قرابة 15 كلم للوصول إلى بلدة السمكة، وهي عبارة عن مجموعة من المباني الغارقة في رمال الصحراء. آخرون من بين المرحّلين، ساروا لأيام وهم تائهون وعطشى، قبل أن يعثر عليهم فريق إنقاذ تابع للأمم المتحدة. لكن هناك عدداً غير معروف ممن ماتوا في الطريق. وتحدث أكثر من 24 شخصاً من الناجين ممن قابلتهم وكالة «أسوشييتد برس» عن أشخاص في مجموعاتهم لم يتمكنوا من قطع الرحلة و«اختفوا» في رمال الصحراء

قالت جانيت كامارا (وهي من ليبيريا): «كانت هناك نساء ممددات أرضا بعد وفاتهن، ورجال أيضاً... أشخاص آخرون ضاعوا في الصحراء لأنهم لم يعرفوا الطريق». وأضافت جانيت التي كانت حاملاً في ذلك الوقت: «كل شخص كان بحاله»، بحسب ما نقلت عنها «أسوشييتد برس». وما زالت جانيت تشعر بالألم جراء عملية ولادة طفلها الميت خلال الرحلة، والذي تركته مدفوناً في رمال الصحراء. وجانيت التي وصلت الآن إلى ارليت في النيجر، تقول إنها ما زالت تعاني من رحلتها في ما تسميه «البرية» حيث كانت تنام على رمال الصحراء. تقول: «لقد خسرت ابني؛ طفلي». وتضيف أن امرأة أخرى كانت معها في الرحلة أنجبت كذلك في الطريق لكن طفلها مات. وكانت جانيت تعمل في بيع الطعام والمشروبات في الجزائر إلى أن تم طردها في مايو (أيار) الماضي. وبدأت الجزائر منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2017 عملية طرد جماعي للمهاجرين الأفارقة في ظل ضغوط أوروبية للتصدي لعملية الهجرة عبر المتوسط من شمال أفريقيا إلى أوروبا. ويأتي غالبية هؤلاء المهاجرين من دول ما وراء الصحراء مثل مالي وغامبيا وغينيا وساحل العاج والنيجر... وغيرها.

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي لوكالة «أسوشييتد برس» إن الاتحاد على علم بعمليات الطرد التي تتم من الجزائر، ولكن «الدول ذات السيادة» يمكنها طرد المهاجرين ما دامت تلتزم بالقوانين الدولية.

ولم تقدم الجزائر أرقاماً عن أعداد الذين رحّلتهم. ولكن عدد الذين يصلون إلى النيجر سيراً من الجزائر ارتفع باضطراد منذ أن بدأت منظمة الهجرة الدولية إحصاءهم في مايو 2017، حين تم ترك 135 شخصاً عند المعبر الحدودي. وفي أبريل (نيسان) 2018، بلغ هذا الرقم 2888 شخصاً. وبحسب منظمة الهجرة الدولية، بلغ مجموع الرجال والنساء والأطفال الذين نجحوا في إكمال الرحلة أحياء 11276 شخصاً. وبالإضافة إلى هؤلاء، أرغم ما لا يقل عن 2500 شخص آخرين على السير عبر طريق صحراوية مشابهة العام الماضي للوصول إلى مالي، وسط تقارير عن حصول وفيات أيضاً على الطريق.

وقالت سلطات النيجر منتصف هذا الشهر إنها عثرت على جثث 34 مهاجراً، بينهم 20 طفلاً، قرب بلدة السمكة الصحراوية الحدودية، وإن هؤلاء المهاجرين ماتوا كما يبدو عطشاً بعد أن تخلى عنهم أحد المهربين الذي كان يعمل على نقلهم شمالاً.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهاجرون المطرودون إلى النيجر يؤكدونالمحظوظون يصلون أحياء المهاجرون المطرودون إلى النيجر يؤكدونالمحظوظون يصلون أحياء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab