المعارضة الجزائرية ترفض اقتراح حمس تأجيل الانتخابات الرئاسية
آخر تحديث GMT05:08:04
 العرب اليوم -

المعارضة الجزائرية ترفض اقتراح "حمس" تأجيل الانتخابات الرئاسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة الجزائرية ترفض اقتراح "حمس" تأجيل الانتخابات الرئاسية

المعارضة الجزائرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

بينما دعا زعيم النقابة المركزية بالجزائر، نحو ثلاثة ملايين منخرط فيها إلى «الاستعداد للانتخاب على مرشح العمال والنقابيين، الرئيس بوتفليقة»، رفضت أربعة أحزاب معارضة دعوة الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم» إلى اجتماع لبحث احتمال تأجيل «رئاسية 2019»، كان مقرراً عقده أمس.

وقال عبد المجيد سيدي السعيد، أمين عام «الاتحاد العام للعمال الجزائريين»، أول من أمس، خلال تجمع كبير للكوادر النقابيين بميناء وهران (غرب)، إن «الخير الذي ينعم به العمال يعود الفضل فيه إلى شخص واحد، هل تعلمون من هو؟ قولوا اسمه بصوت واحد وعالٍ... انهضوا من أماكنكم وصفّقوا له... صفّقوا له». وعندها صاح المئات بصوت واحد «بوتفليقة... بوتفليقة».

وشدد سيدي السعيد على «ضرورة أن يكون الجميع «جداراً قوياً ضد خصوم الرئيس... ينبغي أن يفوز مرشحنا بنسبة 200%، وليس فقط 100%». ويُعرف سيدي السعيد بكونه من أشد الموالين للرئيس بوتفليقة، وعندما يجمع كوادر النقابة لتجنيدهم لموعد سياسي مهم، فهذا يعني، حسب عدد من المراقبين، أنه تلقى إيعازاً بذلك من السلطات العليا في البلاد. علماً بأن بوتفليقة لم يعطِ أي إشارة تفيد بأنه يرغب في الترشح لفترة جديدة.

في غضون ذلك، رفض عبد الله جاب الله رئيس «جبهة العدالة والتنمية»، ومحسن بلعباس رئيس «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، والطاهر بن بعيبش رئيس «فجر جديد»، ومحمد حاج جيلاني السكرتير الأول لـ«جبهة القوى الاشتراكية»، دعوة عبد الرزاق مقري رئيس «حركة مجتمع السلم»، إلى عقد لقاء كان منتظراً، أمس، لبحث تأجيل «رئاسية 2019».
والأحزاب الأربعة تشكل مع «مجتمع السلم»، «كتلة المعارضة» مقابل «كتلة الموالاة» التي تمثل الأحزاب التي تتبع للرئيس، وأبرزها «جبهة التحرير الوطني»، و«التجمع الوطني الديمقراطي».

وقال لخضر بن خلاف، برلماني وقيادي «جبهة العدالة»، لـ«الشرق الأوسط»، إن حزبه «لا يريد أن ينخرط في فكرة تأجيل الانتخابات لأن ذلك يخدم السلطة التي تواجه مأزقاً يتمثل في عدم إيجاد مرشح يخلف الرئيس. ونحن لا نرغب في مساعدتها على مخرج لهذه الورطة. فهذه ليست أبداً مهمة المعارضة».

من جهته ذكر ناصر حمدادوش، قيادي «مجتمع السلم»، أن الدعوة إلى تأجيل الانتخابات «نراها ممكنة ولكن فق شروط، هي أن يكون هذا المشروع المتكامل مشروع دولة، وذلك بمشاركة وموافقة جميع مؤسساتها، وليس مجرد مشروع جناح في السلطة أو المعارضة. وأن يكون الأجل متفقاً عليه مسبقاً، وليس مفتوحاً أو طويلاً، وقد اقترحنا ألا يفوق التأجيل سنة واحدة، وهي مدة كافية لوضع الأسس النظرية والقانونية للإصلاحات والرؤية السياسية والاقتصادية التوافقية الشاملة، وأن يكون ذلك في إطار من التوافق الوطني، وبمشاركة السلطة والمعارضة، ودون إقصاء أحد، إلاّ من أقصى نفسه»

وأضاف حمدادوش: «من الشروط أيضاً إطلاق إصلاحات خلال العام، الذي يستغرقه تأجيل الرئاسية، وذلك بتعديل الدستور تعديلاً جزئياً عبر البرلمان، لشرعنة ودسترة هذا الإجراء في البداية، ثم تعديلاً شاملاً من أجل الإصلاحات السياسية والدستورية، وذلك بتغيير طبيعة النظام السياسي الحالي (نظام برلماني أو نظام شبه رئاسي لضمان الفصل والتوازن والتكامل بين السلطات)، وتعديل قانون الانتخابات، وتجسيد المطلب الأساسي للمعارضة، وهو لجنة وطنية مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات، أو لجنة مختلطة بين الأحزاب والداخلية، أو تعزيز صلاحيات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات الحالية». مشدداً على أنه «ينبغي أن يتم الإعلان عن هذه الإجراءات ومصارحة الجزائريين بها لتجسيد الإرادة السياسية العليا الصادقة، والمتبادلة بين الجميع... وهذه الشروط -كما يرى الجميع- ستكون في مصلحة البلاد ومصلحة المعارضة، ومصلحة السلطة... أمّا بخلاف ذلك فنحن غيرُ معنيين بتمديد ولاية الرئيس، أو التأجيل إذا لم تتوفّر هذه الشروط».

 

قد يهمك أيضا

السلطات الجزائرية تُعلن وفاة "عياش محجوبي" بعد 6 أيام داخل البئر

الجزائريون يترقبون توضيحًا قريبًا بشأن "الانتخابات الرئاسية"

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة الجزائرية ترفض اقتراح حمس تأجيل الانتخابات الرئاسية المعارضة الجزائرية ترفض اقتراح حمس تأجيل الانتخابات الرئاسية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 العرب اليوم - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab