دمشق - العرب اليوم
أكّد رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم في اللاذقية، الفريق أول فلاديمير سافتشينكو، أنه تم تطهير أكثر من 3 آلاف مبنى سكني من العبوات الناسفة والمفخخات التي زرعتها التنظيمات الإرهابية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
وبين سافتشينكو خلال دائرة تلفزيونية مغلقة بين حلب وجنيف وأضيفت إليهما موسكو بعنوان “حلب..المدينة الخالية من الإرهابيين. حياة جديدة وآمال متجددة” أن خبراء بنزع الألغام روسيين قاموا بمشاركة وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري في تطهير 200 منشأة و3210 أبنية موزعة على أكثر من ألفى هكتار وتم تمشيط وتطهير 709 كم من الطرقات وإبطال مفعول 26395 عبوة ناسفة ومتفجرة من الأحياء الشرقية لمدينة حلب.
ولفت سافتشينكو إلى أن أكثر من 200 عسكري و47 قطعة من المعدات والآليات العسكرية الروسية شاركت في تطهير المدينة من المتفجرات والألغام، وعمد أفراد التنظيمات المتطرّفة إلى تفخيخ مئات المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات ومحطات توليد الكهرباء والمياه في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بغية تدميرها ومنع الأهالي من العودة إلى منازلهم.
وأرسلت وزارة الدفاع الروسية في كانون الأول خبراء إزالة ألغام روسيين إلى سورية للمشاركة في إزالة الألغام في مناطق شرق حلب التي أعيد الأمن والاستقرار إليها مزودين بأحدث أنواع المعدات لنزع الألغام والوقاية من خطر انفجارها، وأعلن ممثل روسيا الدائم في قسم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف ألكسي بورودافكين أن موسكو تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الأخرى لتقديم المساعدات والدعم للحكومة السورية لإعادة الحياة الطبيعية في حلب.
وأشار بورودافكين خلال الدائرة التلفزيونية أنّه “ندعو جميع الدول والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتوحيد الجهود والمشاركة في تعزيز الوضع السلمي في حلب كي يتمكن الأهالي الذين عانوا المشقات والمآسي منذ فترة طويلة في المدينة أن ينسوا بسرعة معاناتهم هذه”، مشيرًا إلى أنّه “من المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن أهالي حلب لا يزالون بحاجة إلى المساعدة ومن الضروري دعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لاستعادة الحياة الطبيعية في المدينة بدلاً من محاولات عرقلة هذا العمل بفرض العقوبات اللاإنسانية وغير المشروعة من جانب واحد وإطلاق الاتهامات الباطلة” مؤكداً أنه “آن الأوان للتخلي عن هذه الممارسات الفارغة”.
وأعلن رئيس الوحدة الطبية الروسية للمهمات الخاصة رومان غوزييف، أن الأطباء العسكريين الروس العاملين في حلب تمكنوا من منع انتشار الأوبئة بين السكان، وقال غوزييف إنه “بفضل عمل الوحدة تم منع انتشار الأمراض السارية والمعدية وضمان تقديم المساعدة الطبية الضرورية لكل من يحتاج لها هناك في الوقت المطلوب”.
أرسل تعليقك