حكومة الوفاق تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

حكومة "الوفاق" تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة "الوفاق" تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس

رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج
القاهرة - خالد محمود

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، ضمنيا، عن نجاح وساطة جديدة لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، وقالت إنها كلفت الأجهزة الأمنية التابعة لها، بالتعاون مع الأجهزة العسكرية وشركة الخدمات العامة، بحملة لإزالة آثار الدمار عن المناطق التي شهدت اشتباكات خلال الأيام الماضية، جنوب العاصمة طرابلس. وفي غضون ذلك نفى قيادي في «اللواء السابع»، أحد الأطراف المشاركة في المواجهات الدامية التي تشهدها العاصمة، لـ«الشرق الأوسط» أن يكون اللواء يخطط لانقلاب عسكري على السلطة، التي تقودها حكومة الوفاق.

وبينما استمرت المعارك المتقطعة على فترات بين الميليشيات المسلحة في طرابلس، على الرغم من إعلان وزارة الداخلية بحكومة السراج عن نجاح وساطة جديدة لإبرام هدنة لوقف إطلاق النار، دعا السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة وفعالة» لحماية المدنيين الذين يتعرضون لما وصفه بـ«انتهاكات جسيمة» في العاصمة طرابلس، التي جدد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، تهديده باجتياحها، معتبرا أن «ليبيا تمر بمرحلة حرجة، سياسيا وأمنيا واقتصاديا».

وطالب السراج بتوحيد الموقف الدولي المنقسم ليصبح هناك صوت دولي واحد تجاه الأزمة الليبية، ووقف التدخلات السلبية لبعض الدول التي تنحاز لهذا الطرف أو ذلك، مبرزا أن المعرقلين للمسار الديمقراطي يستغلون تناقض تلك المواقف، ليظل الوضع على ما هو عليه، خدمة لمصالح ضيقة، دون مراعاة لمعاناة المواطنين.

في سياق ذلك، اعتبر المشير خليفة حفتر أن «الوضع في العاصمة طرابلس لن يظل على ما هو عليه، وما يحدث هناك لا علاقة للجيش به، لكنه لن يظل مكتوف الأيدي أمام ما يحدث للمواطنين من انتهاكات وقتل».

ونقل مكتب حفتر عنه خلال لقائه في مدينة بنغازي، أول من أمس، مع وفد من مشايخ وأعيان وحكماء مناطق غرب ليبيا وجنوبها، مطالبته بالتدخل لوضع حد لما يحدث في طرابلس، ومناقشة بعض مشكلات الجنوب، وقال إن الجيش «سيتحرك في الوقت المناسب بما يثلج صدور الناس، الذين ضاقوا ذرعا من تناحر الميليشيات المسلحة».

وجاءت تصريحات حفتر، بينما نفى المكتب الإعلامي لـ«اللواء السابع مشاة» انسحابه من تمركزاته بمنطقة سوق الأحد في قصر بن غشير بالعاصمة، وأكد في بيان مقتضب «التزامه بوقف إطلاق النار، إلا فيما يتعلق بالرد على أي مجموعة تحاول الهجوم عليه».

ودافع المقدم حمزة مهير الدايمي، مدير إدارة الشؤون المعنوية باللواء لـ«الشرق الأوسط» عن تبعية اللواء لحكومة السراج، لكنه قال في المقابل إن «السراج نفسه أسير الميليشيات المسلحة التي تتولى تأمين مقره في العاصمة».

ونفى مشاركة عناصر من الإخوان، أو الجماعات الإسلامية المتشددة، ضمن قوات اللواء، مشيرا إلى أن هدف العملية العسكرية لقوات «اللواء السابع» هو القضاء على ميليشيات طرابلس، وإنهاء سيطرتها على المدينة.

في المقابل، أعلن «لواء الصمود»، بقيادة صلاح بادي، الذي هددت البعثة الأممية بإدراجه على قائمة عقوبات دولية لانتهاكه وقف إطلاق النار، عن وصول تعزيزات ودعم عسكري له.

وقال اللواء الموالي لحكومة الإنقاذ، الموازية السابقة، إن بادي استقبل أول قوة تأتي من مدينة مصراتة لدعمه بمعسكر النقلية، كما وزع لقطات مصورة لتحركات عربات عسكرية، قال إنها قادمة من مقره في مدينة مصراتة غربي البلاد.

ولم تكشف وزارة الداخلية بحكومة السراج عن أي تفاصيل تتعلق بالهدنة، لكنها شكرت «كل من ساهم في دعم المصالحة ووقف إطلاق النار، ورفع صوت العقل، وتغليب لغة الحوار على صوت الحرب والاقتتال»، وقالت في بيان إن مديرية أمن طرابلس ستشرع اليوم (أمس) بفتح الطرقات وإزالة العوائق كافة منها.

كما دعت الوزارة كل المواطنين إلى الوقوف صفا واحدا، من أجل أن تعود مدينة طرابلس إلى الاستقرار والأمان، والمساعدة على عودة النازحين من تلك المناطق إلى بيوتهم ومنازلهم آمنين مطمئنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس حكومة الوفاق تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس



GMT 17:59 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

12 نائبا من البرلمان العراقي يدخلون الحجر

GMT 16:12 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

الصور الأولى من حريق سيارة سولار على الطريق الدائري

GMT 15:14 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

انفجار داخل محطة وقود في المدينة المنورة

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab