حكومة الوفاق تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس
آخر تحديث GMT13:39:58
 العرب اليوم -

حكومة "الوفاق" تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة "الوفاق" تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس

رئيس المجلس الرئاسى الليبى فايز السراج
القاهرة - خالد محمود

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، ضمنيا، عن نجاح وساطة جديدة لوقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، وقالت إنها كلفت الأجهزة الأمنية التابعة لها، بالتعاون مع الأجهزة العسكرية وشركة الخدمات العامة، بحملة لإزالة آثار الدمار عن المناطق التي شهدت اشتباكات خلال الأيام الماضية، جنوب العاصمة طرابلس. وفي غضون ذلك نفى قيادي في «اللواء السابع»، أحد الأطراف المشاركة في المواجهات الدامية التي تشهدها العاصمة، لـ«الشرق الأوسط» أن يكون اللواء يخطط لانقلاب عسكري على السلطة، التي تقودها حكومة الوفاق.

وبينما استمرت المعارك المتقطعة على فترات بين الميليشيات المسلحة في طرابلس، على الرغم من إعلان وزارة الداخلية بحكومة السراج عن نجاح وساطة جديدة لإبرام هدنة لوقف إطلاق النار، دعا السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة وفعالة» لحماية المدنيين الذين يتعرضون لما وصفه بـ«انتهاكات جسيمة» في العاصمة طرابلس، التي جدد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، تهديده باجتياحها، معتبرا أن «ليبيا تمر بمرحلة حرجة، سياسيا وأمنيا واقتصاديا».

وطالب السراج بتوحيد الموقف الدولي المنقسم ليصبح هناك صوت دولي واحد تجاه الأزمة الليبية، ووقف التدخلات السلبية لبعض الدول التي تنحاز لهذا الطرف أو ذلك، مبرزا أن المعرقلين للمسار الديمقراطي يستغلون تناقض تلك المواقف، ليظل الوضع على ما هو عليه، خدمة لمصالح ضيقة، دون مراعاة لمعاناة المواطنين.

في سياق ذلك، اعتبر المشير خليفة حفتر أن «الوضع في العاصمة طرابلس لن يظل على ما هو عليه، وما يحدث هناك لا علاقة للجيش به، لكنه لن يظل مكتوف الأيدي أمام ما يحدث للمواطنين من انتهاكات وقتل».

ونقل مكتب حفتر عنه خلال لقائه في مدينة بنغازي، أول من أمس، مع وفد من مشايخ وأعيان وحكماء مناطق غرب ليبيا وجنوبها، مطالبته بالتدخل لوضع حد لما يحدث في طرابلس، ومناقشة بعض مشكلات الجنوب، وقال إن الجيش «سيتحرك في الوقت المناسب بما يثلج صدور الناس، الذين ضاقوا ذرعا من تناحر الميليشيات المسلحة».

وجاءت تصريحات حفتر، بينما نفى المكتب الإعلامي لـ«اللواء السابع مشاة» انسحابه من تمركزاته بمنطقة سوق الأحد في قصر بن غشير بالعاصمة، وأكد في بيان مقتضب «التزامه بوقف إطلاق النار، إلا فيما يتعلق بالرد على أي مجموعة تحاول الهجوم عليه».

ودافع المقدم حمزة مهير الدايمي، مدير إدارة الشؤون المعنوية باللواء لـ«الشرق الأوسط» عن تبعية اللواء لحكومة السراج، لكنه قال في المقابل إن «السراج نفسه أسير الميليشيات المسلحة التي تتولى تأمين مقره في العاصمة».

ونفى مشاركة عناصر من الإخوان، أو الجماعات الإسلامية المتشددة، ضمن قوات اللواء، مشيرا إلى أن هدف العملية العسكرية لقوات «اللواء السابع» هو القضاء على ميليشيات طرابلس، وإنهاء سيطرتها على المدينة.

في المقابل، أعلن «لواء الصمود»، بقيادة صلاح بادي، الذي هددت البعثة الأممية بإدراجه على قائمة عقوبات دولية لانتهاكه وقف إطلاق النار، عن وصول تعزيزات ودعم عسكري له.

وقال اللواء الموالي لحكومة الإنقاذ، الموازية السابقة، إن بادي استقبل أول قوة تأتي من مدينة مصراتة لدعمه بمعسكر النقلية، كما وزع لقطات مصورة لتحركات عربات عسكرية، قال إنها قادمة من مقره في مدينة مصراتة غربي البلاد.

ولم تكشف وزارة الداخلية بحكومة السراج عن أي تفاصيل تتعلق بالهدنة، لكنها شكرت «كل من ساهم في دعم المصالحة ووقف إطلاق النار، ورفع صوت العقل، وتغليب لغة الحوار على صوت الحرب والاقتتال»، وقالت في بيان إن مديرية أمن طرابلس ستشرع اليوم (أمس) بفتح الطرقات وإزالة العوائق كافة منها.

كما دعت الوزارة كل المواطنين إلى الوقوف صفا واحدا، من أجل أن تعود مدينة طرابلس إلى الاستقرار والأمان، والمساعدة على عودة النازحين من تلك المناطق إلى بيوتهم ومنازلهم آمنين مطمئنين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الوفاق تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس حكومة الوفاق تعلن نجاح وساطة لوقف الاقتتال في طرابلس



GMT 17:59 2020 الجمعة ,19 حزيران / يونيو

12 نائبا من البرلمان العراقي يدخلون الحجر

GMT 16:12 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

الصور الأولى من حريق سيارة سولار على الطريق الدائري

GMT 15:14 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

انفجار داخل محطة وقود في المدينة المنورة

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab