القاهرة - العرب اليوم
نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية عن وليام دافيسون، كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج والاتحاد الإفريقي، لابد أن تحاول إقناع جميع الأطراف بالتوصل إلى تسوية نهائية؛ للتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، وهو يقارب الطرح الذي قدمه وزير الخارجية سامح شكري في مقابلة مع الوكالة. وأشار "دافيدسون"، إلى أن تناول مجلس الأمن هذه القضية لن يغير على الأرجح موقف إثيوبيا الرافض للتفاوض حول سد النهضة. وفي مقابلة مع "أسوشيتد برس"، دعا "شكري" الولايات المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الآخرين، إلى جانب الدول الأفريقية، إلى المساعدة في التوصل إلى اتفاق "يأخذ في الاعتبار مصالح الدول الثلاث". كما طالب وزير الخارجية، مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسئوليته، ومنع إثيوبيا من البدء في ملء سد النهضة الشهر المقبل، وذلك حسبما أعلنت أديس أبابا في وقت سابق. واتهم شكري المسئولين الإثيوبيين بإثارة العداء بين الدولتين. وتحدى وزير الخارجية، إثيوبيا باستئناف المفاوضات فورًا حالة إعلانها الالتزام بتعهداتها الدولية بعدم ملء سد النهضة.
وأعلنت إثيوبيا، يوم الجمعة الماضي، أنها ستبدأ في ملء خزان السد في يوليو المقبل حتى بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات مع مصر والسودان الأسبوع الماضي في التوصل إلى اتفاق يحكم كيفية ملء السد وتشغيله، وهو ما دعى مصر إلى إرسال رسالة في اليوم ذاته للتدخل في الأزمة. وحاولت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام التوسط في صفقة، لكن إثيوبيا لم تحضر اجتماع التوقيع في فبراير، واتهمت إدارة الرئيس دونالد ترامب بالانحياز إلى مصر. والأسبوع الماضي، غرد مجلس الأمن القومي الأمريكي على تويتر بأن "257 مليون شخص في شرق إفريقيا يعتمدون على إثيوبيا لإظهار قيادة قوية، مما يعني إبرام صفقة عادلة". وحذر شكري من أن ملء الخزان دون اتفاق من شأنه أن ينتهك إعلان المبادئ لعام 2015 الذي يحكم محادثاتهم، مع استبعاد العودة إلى المفاوضات.
قد يهمك ايضـــًا :
مصر تؤكد في خطابها لمجلس الأمن أن فشل المفاوضات بشأن سد النهضة يرجع إلى سياسة إثيوبيا الثابتة في المراوغة والعرقلة
مصر تعلن تقديمها طلبا رسميا لمجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة
أرسل تعليقك