دمشق _ العرب اليوم
اعتبر الموفد الخاص لدول التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية بريت ماكغورك ، أن مدينة إدلب السورية تعد حصنًا لتنظيم القاعدة الذي يقوده أيمن الظواهري ومقره أفغانستان.
وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي له "إدلب أكبر ملجأ أمن لتنظيم القاعدة في العالم منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول وترتبط بأيمن الظواهري" ، نافيًا صحة إدعاءات جبهة النصرة بفك ارتباطها بالقاعدة عندما غيرت إسمها لـ"جبهة فتح الشام" ، ثم عادت وشكلت مع فصائل جهادية اخرى ما يسمى بـ"هيئة تحرير الشام".
وعلى الأصعدة كافة ، ورغم تغير الأسماء ، أصرت واشنطن على اعتبار جبهة النصرة "تنظيمًا متطرفًا" أدرجته على اللائحة السوداء، كما أدرجت العديد من الشخصيات البارزة فيه على لائحة المطلوبين دولياً مع فرض عقوبات عليهم من أبرزهم الداعية والمفتي العام عبد الله المحيسني وهو سعودي الجنسية ، وقائد قطاع الجبهة في منطقة القلمون المدعو أبو مالك التلي وآخرين معهم، وقد خصصت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لمقتل متزعم الجبهة أبو محمد الجولاني أو تفضي لاعتقاله.
وسيطرت جبهة النصرة على مدينة إدلب بالكامل بما فيها من معابر حدودية مع تركيا ، بعد القضاء على حركة احرار الشام، وقد ذكر "ماكغورك" خلال مؤتمره أن تنظيمًا متطرفًا كجبهة النصرة احتل مناطق واسعة على الحدود مع تركيا، وسنبحث مع حلفائنا في أنقرة الطرق الأكثر حزمًا في ردعه.
ويرى مراقبون أن سيطرة الجبهة على إدلب، ستؤدي بها إلى سيناريو مشابه لما حدث في مدينة الموصل العراقية، التي كانت تعد عاصمة "داعش" في العراق، والتي تم تدميرها بشكل شبه كامل بفعل قصف التحالف والجيش العراقي.
أرسل تعليقك