دمشق-العرب اليوم
أكدت مصادر ميدانية أن القوات الحكومية السورية، تعمل على امتصاص الهجوم الناري والبشري، الذي تسعى المجموعات المسلحة من خلاله إلى استعادة السيطرة على عدد من البلدات في ريف حماة، نظرًا لما يشكله هذا الريف من أهمية، ويعتبر نقطة إمداد للقوات السورية في مختلف المناطق، وأهمها شرق حلب.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي السوري شل تحركات المجموعات المسلحة وكبدها خسائر فادحة، ما مكن الجيش السوري من الصمود في وجه الهجمات العنيفة، التي بدأت من مدخل بلدة صوران بعربتين مفخختين، تمكنت القوات السورية من تفجيرهما قبل وصولهما إلى النقاط المحددة، فيما تمكن بعدها الجيش من إعادة التموضع في محيط بلدة "صوران"، بعد مضي 24 ساعة من اندلاع الاشتباكات.
وأكد المصدر ذاته أن معارك عنيفة اندلعت في بلدة معردس ورحبة خطاب ولا زالت مستمرة، موضحًا وصول تعزيزات كبيرة للجيش السوري في جبل زين العابدين ومطار حماة، لدعم تلك الجبهات، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية مضادة، لاسترجاع النقاط التي سيطر عليها المسلحون في اليومين الماضيين". وكان نشطاء معارضون أعلنوا مهاجمة نحو 40 بلدة وقرية وموقع في ريفي حماة الشمالي والغربي، خلال أقل من 48 ساعة في معركة أطلقوا عليها إسم "وقل اعملوا".
وقال النشطاء إن الريفين الشمالي والشمالي الغربي لحماة، يشهدان منذ الثلاثاء معارك مستمرة على أشدها بين القوات السورية من جهة و"هيئة تحرير الشام" و"جيش النصر"، و"أجناد الشام" و"جيش إدلب الحر" و"جيش العزة"، من جهة أخرى. وبحسب المصدر ذاته، فقد تمكنت الفصائل المسلحة من التقدم في قرى ومناطق شيزر وشليوط وكوكب وتل بزام والإسكندرية وحواجز أبو عبيدة، والجسر والقرامطة بمحيط شليوط، وشيزر وبلدة صوران وقرى معردس وكفرعميم وبلحسين ومعرزاف والمجدل وخربة الحجامة وأرزه وخطاب وسوبين والشير، وتلتها تلة البيجو وتلة الشيحة ومستودعات ورحبة خطاب ومداجن السباهي والقشاش ومطاحن معردس وتلة استراتيجية، تعرف باسم "النقطة 50"، وأكثر من 10 نقاط وحواجز أخرى في محيط معردس وصوران، إضافة إلى سيطرة "جيش العزة" على مساحات واسعة من الطريق الرئيسي حماة – محردة.
أرسل تعليقك