دمشق _ العرب اليوم
أكدت مصادر مطّلعة أنّ تنظيم “داعش” انسحب أمس الثلاثاء 17 أكتوبر/ تشرين الأول من القرى التي كانت متبقية تحت سيطرته في المنطقة الواقعة بين قرية "الحسينية" التي تسيطر عليها قوات الجيش السوري، وقرية "محيميدة" التي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية" قسد" وهي قرى " الجنينة وشقرا والجيعة والعليان والحصان وسفيرة فوقاني وسفيرة تحتاني" ، في شرق نهر الفرات، في شمال غرب مدينة دير الزور.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن التنظيم انسحب من هذه القرى نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، حيث دخلت قوات سورية الديمقراطية إلى عدة قرى منها، وسط تمشيط تقوم به هذه القوات للمناطق التي دخلتها، بالتزامن مع استكمال تقدمها نحو بقية القرى التي باتت خالية من التنظيم، وبذلك يكون كامل الريف الشمالي الغربي لدير الزور، خالياً من تنظيم “داعش”.
وأضاف أن الانسحاب جرى بتوافق غير معلن بين التنظيم وقوات عملية “عاصفة الجزيرة”، عبر تأمين ممر انسحاب للتنظيم، نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور، مقابل خروجهم من هذه القرى، لتكون بذلك المنطقة الممتدة من شمال مدينة دير الزور قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات المقابلة لمدينة دير الزور وحتى حدود الرقة الإدارية، وصولاً إلى حدود محافظة الحسكة قرب مركدة، وحتى بادية خريزة في شرق حقل كونيكو تحت سيطرة قوات سورية الديمقراطية، باستثناء القرى الواقعة على نهر الفرات والمقابلة مباشرة لمدينة دير الزور ومطارها العسكري والتي تسيطر عليها قوات الجيش السوري، فيما قالت وكالة " سانا " الرسمية للأنباء أن الجيش السوري وبعد سيطرته على مدينة الميادين بدأ عمليات واسعة ودقيقة لاجتثاث إرهابيي “داعش” من القرى والبلدات المنتشرة بين الميادين والمريعية في الضفة الغربية لنهر الفرات حيث استعاد قرى " بقرص تحتاني وبقرص فوقاني والزباري والعليات وسعلو والطوب " وسط انهيارات في صفوف “داعش”، وفي شرق نهر الفرات وبعد إحكام الجيش السوري السيطرة على منطقة "الحسينية " يواصل عملياته وتقدمها غربا باتجاه قريتي شقرا والجنينة.
أرسل تعليقك