سورية تُدين العملية العسكرية التركية في جرابلس شمال حلب

أدانت سورية اليوم الأربعاء عبور دبابات ومدرعات تركية عند الحدود السورية التركية الى مدينة جرابلس شمال مدينة حلب تحت غطاء جوي من طيران التحالف الدولي بدعوى تطهير المدينة من تنظيم "داعش".

وقالت الخارجية السورية في بيان لها نشر اليوم في دمشق إن سورية "تدين في بيان لوزارة الخارجية عبور دبابات ومدرعات تركية عند الحدود السورية التركية الى مدينة جرابلس تحت غطاء جوي من طيران التحالف الاميركي الذي تقوده واشنطن وتعتبره خرقا سافرا لسيادتها" معتبرة أن "محاربة الارهاب ليست في طرد "داعش" وإحلال تنظيمات إرهابية مكانها مدعومة مباشرة من تركيا".

واضافت الخارجية السورية أن محاربة الإرهاب على الاراضي السورية من أي طرف كان "يجب أن تتم من خلال التنسيق مع الحكومة السورية والجيش السوري الذي يخوض هذه المعارك منذ اكثر من خمس سنوات".

واعتبرت الخارجية السورية أن ما يجرى في جرابلس الان ليس محاربة للإرهاب كما تزعم تركيا بل هو احلال لإرهاب اخر مكانه وفى هذا الصدد تطالب سورية بأنهاء هذا العدوان وتدعو الامم المتحدة لتنفيذ قراراتها المتعلقة بشكل خاص واحترام سيادة الدول ووحدة اراضيها كما تطالب بضرورة احترام الجانب التركى والتحالف الاميركى للقرارات الدولية وخاصة ما يتعلق منها بإغلاق الحدود وتجفيف منابع الارهاب.

وكان الجيش التركي بدعم من قوات التحالف الذي تقوده واشنطن اطلق اليوم ما سماها عملية "درع الفرات" بدعم من مقاتلات حربية وقوات خاصة لطرد تنظيم "داعش" الارهابي من مدينة جرابلس السورية الواقعة على الحدود مع تركيا.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات له اليوم ان العملية اطلقتها بلاده في سورية تهدف الى "انهاء المشاكل على الحدود التركية وتستهدف جهاديي تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد" مبينا أن تركيا مستعدة لاتخاذ إجراءات مشتركة مع التحالف الدولي وروسيا لمحاربة الإرهاب في سورية.

من جهته قال وزير الداخلية التركي افكان الا .."اعتقد ان هذا الخطر سيتم استئصاله في مهلة قصيرة .. وجرابلس ستطهر سريعا من عناصر "داعش" بينما افادت شبكة "ان تي في" التلفزيونية التركية نقلا عن مصادر امنية ان مجموعة صغيرة من القوات الخاصة التركية توغلت بضعة كيلومترات داخل سورية وعرض التلفزيون مشاهد تظهر دبابات متوجهة الى الحدود بينما ألقت طائرات اف-16 تركية وطائرات تابعة للتحالف قنابل على اهداف لتنظيم "داعش" الارهابي في جرابلس.