نواكشوط ـ أبو بكر أحمدو
حذر المدون الموريتاني والقيادي في حركة "25 فبراير" الشبابية أحمد جدو منسقيةَ أحزاب المعارضة الديمقراطية من المشاركة في الانتخابات التي أعلن النظام الموريتاني عن تنظيمها في 23 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن نتائجها محسومة سلفًا لصالح النظام الذي يستغل وسائل الدولة في حملاته الانتخابية.
وقال أحمد جدو خلال حديثه في ندوة حوارية تحت عنوان "القوى الشبابية واستيراتيجية المقاطعة"، والتي دعا إليها شباب حزب "تكتل القوى الديموقراطية"، أن "مشاركة المنسقية في هذه الانتخابات ستفقدها آخر مصداقية لديها، وستحصد منها نتائج انتخابية هزيلة"، مشيرًا إلى أنه "لو رفعت المنسقية شعار الرحيل بعد المشاركة في الانتخابات فسيواجهها الجميع بالسؤال (من أنتم؟!)".
وبدوره، قال رئيس "المنظمة الوطنية لشباب حزب تكتل القوى الديمقراطية" الشيخ سيد أحمد ولد حيدة إن "الحوار المفتوح وتلاقح الأفكار هو وحده الكفيل ببلورة موقف ناضج من الانتخابات"، مؤكدًا أن "مقاطعة الانتخابات هو خيار المنسقية حتى الآن، ويحظى بتأييد شبابي فاعل"، داعيًا قادة المنسقية إلى "الحرص على إتخاذ موقف موحد، سواءًا كان المشاركة أو المقاطعة".
ويرى مراقبون محليون أن تغيير موقف المنسقية، القاضي بمقاطعة الانتخابات المقبلة، أصبح مُحتملاً، في ضوء إعلان الحكومة تأجيل موعد الانتخابات من 12 تشرين الأول/أكتوبر إلى 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2013، بالإضافة إلى سلسلة اللقاءات التي أجراها بعض قادة المنسقية أخيرًا مع رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف، ورئيس مجلس النواب مسعود ولد بالخير.
أرسل تعليقك