موسكو - العرب اليوم
غاب وفد "الهيئة السورية العليا" المعارضة اليوم الاثنين عن اجتماعات جنيف، التي كان انسحب منها الاسبوع الماضي احتجاجاً على عدم التزام القوات الحكومية باتفاق الهدنة ووقف النار.
الا أن ذلك لم يمنع من استكمال المفاوضات بمن حضر من معارضة الداخل، حيث أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المفاوضات السورية في جنيف مستمرة رغم تعليق بعض المعارضين مشاركتهم فيها، مؤكدا أن تحقيق تقدم يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو الاثنين، إن الوضع في المفاوضات كان يمكن أن يكون أفضل كثيرا في حال عدم مغادرة أحد وفود المعارضة جنيف بشكل مؤقت. وأكد الوزير الروسي أن تحقيق تقدم في المفاوضات يتطلب ألا تعلق الأطراف المعنية مشاركتها فيها، مشيرا إلى أن تركيا هي التي لها تأثير حاسم على وفد الرياض للمعارضة السورية.
من جهة أخرى قال لافروف إن الولايات المتحدة لا تنفذ اتفاقا مع روسيا حول سحب المسلحين المعارضين من منطقة حلب، بما يسمح توجيه ضربات إلى الإرهابيين هناك.
وأضاف أن الجانب الروسي اتفق مع الأميركيين على أن تستخدم واشنطن نفوذها بين "المعارضين الأخيار" قرب حلب لسحبهم من هناك لكي لا يعرقل أحد تدمير تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، إلا أن الولايات المتحدة لم تنفذ وعدها بإجراء هذا الفصل لمدة شهرين.
وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تقوم حاليا بجمع المعلومات حول تعاون "جبهة النصرة" مع التنظيمات التي أعلنت عن انضمامها إلى نظام الهدنة لتقديمها إلى مجلس الأمن الدولي من أجل تدقيق قائمة التنظيمات الإرهابية. وأكد لافروف أن الجماعات التي تتعاون مع "داعش" و"جبهة النصرة" لا يمكن أن تكون جزءا من الهدنة في سورية.
وقال إن المبادرة الأميركية الأخيرة حول تقسيم سورية إلى "مناطق نفوذ" تمثل موقفا سطحيا إلى حد ما، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب لا تزال الأهم في الأمر. وأشار الوزير الروسي إلى أن موسكو وواشنطن اتفقتا على آلية للرقابة على وقف القتال في سورية، مؤكدا أن قيادة القاعدة العسكرية الروسية في حميميم تجري اتصالات مستمرة مع قادة العسكريين الأمريكيين في عمان، مما يسمح بحل مختلف المهمات على الأرض دون أي تسييس.
أرسل تعليقك