دمشق - العرب اليوم
أعلن «تيار بناء الدولة السورية» اليوم الاثنين، انسحابه وقطع علاقاته كليًا مع «الهيئة العليا للمفاوضات»، لأنها باتت «تعمل على إعاقة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية، وفق مصالح دول إقليمية لا تتوافق مع إرادة الشعب السوري» على حد قوله، مشيرا إلى أن قيادته الجديدة، «ستعمل على إيجاد السبل المناسبة للدفع بالعملية السياسية التفاوضية بما يخدم مصالح السوريين» الذين عناهم ببيانه.
وأكد التيار في البيان : «بات مؤكدا أن الهيئة العليا للمفاوضات (مقرها الرياض) تعمل على إعاقة العملية السياسية لإنهاء الأزمة السورية وفق التوجه الدولي المصاغ بقرار مجلس الأمن 2254، وأنها باتت تعمل وفق مصالح دول إقليمية وليس وفق مصالح أبناء شعبنا السوري الذي يعاني كل أشكال الموت والقهر والتشرد والجوع، وأن كل عملها هو بيع السوريين كلاما خطابيا مكرورا ممقوتا». في إشارة إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات، «تطلب المستحيل» من خلال ما أرادته من وقفِ إطلاق النار، وإخراج المعتقلين من سجون النظام، وفك الحصار الذي يفرضه على مدن عدة في سورية، وأضاف: «كنا قد دعمنا الهيئة وانتقدناها مرارا بهدف تحسين أدائها، لكنه تبين بشكل مؤكد أنه لا يمكنها القيام بما هي غير قادرة عليه. فهي مكتفية فقط بإرضاء بضعة آلاف من السوريين ليس إلا، إضافة للانصياع التام لإرادات أطراف خارجية. بحيث باتت قراراتها الرئيسية تتخذ خارجها، ويتم إبلاغها بها بواسطة منسقها، من دون أي مراعاة حتى للجوانب الشكلانية».
وأعلن التيار في ختام بيانه بالقول: «الآن يمكننا الإقرار، بكل مسؤولية، أن عمل الهيئة الآن يتعارض بشكل كامل مع مصالح السوريين المحتاجين لإنهاء العنف وتبعاته، ووضع جدول زمني منطقي وعملي، محكم ومضمون، يوصل البلاد إلى صندوق اقتراع يستطيع السوريون من خلاله تقرير مستقبل بلادهم واختيار قياداتهم".
أرسل تعليقك