الكويت - العرب اليوم
جددت دولة الكويت اليوم موقفها الواضح والحازم تجاه دعم ومساندة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " عن خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع الرابع لكبار المدراء السياسيين في دول التحالف الدولي في..إن بلاده تساند المجتمع الدولي في دعم الاستقرار بجميع المناطق المحررة من سيطرة التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها وصد الهجمات الالكترونية ومكافحة تدفق المقاتلين الاجانب إلى مناطق النزاع".
وأضاف أن الكويت لم تدخر جهدا في دعم ومساندة التحالف الدولي من خلال ما تقدمه من دعم لوجيستي ..إضافة إلى نشاطها ومشاركتها في اجتماعات المجاميع المنبثقة من الاجتماع المصغر لدول التحالف".
وأوضح الجار الله أن الكويت استضافت العديد من الاجتماعات التي تعمل على محاربة الارهاب.. مشيرا إلى التزامها التام بتطبيق قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بمكافحة الارهاب وتوصيات مجموعة العمل المالي.
وبين أن اجتماع اليوم يعقد في ظل استمرار التهديدات التي يواجها أمن واستقرار العالم بسبب الانشطة الارهابية في وقت لم تعد فيه ظاهرة الإرهاب محصورة في الدول التي تعاني من صراعات وأزمات سياسية واقتصادية بل امتدت لتشمل دول مستقرة.
وأكد أن هذا يزيد من خطورة تلك الظاهرة الاجرامية ويدعو إلى مضاعفة الجهود الجماعية لمواجهتها كما يبرهن على أهمية وضرورة هذه الاجتماعات .. منوها بأن " اجتماع اليوم يأتي لمتابعة ما توصل إليه من نتائج ايجابية من خلال الجهود المبذولة من دول التحالف الدولي ".
وأضاف الجارالله " أننا كدول أعضاء في المجتمع الدولي أمامنا مسؤوليات تاريخية للحفاظ على أمن واستقرار العالم وهو ما أكده قرار مجلس الامن الدولي / 2253 / الذي طالب بقمع ومنع تمويل الارهاب بكل اشكاله وصوره ".
ولفت الى أهمية قيام المجتمع الدولي من خلال المجاميع المنبثقة منه بتنفيذ الخطط التي رسمتها من خلال اجتماعاتها المستمرة والتي اثمرت نتائج ملموسة على الواقع العملي ورسم خطة منهجية تواكب التطورات والمتغيرات التكنولوجية لصد الهجمات الارهابية بكل اشكالها.
وأشار إلى أن "المجتمع الدولي الذي روع الإرهاب شعوبه وقوض أمن واستقرار دوله يتابع عن كثب الجهود المتواصلة والمبذولة لمكافحة الارهاب ومن ضمنها اجتماعنا اليوم الذي يعد منطلقا لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لتخليصه من افكار الجماعات الارهابية الهدامة وانشطتها الاجرامية".
وشدد على أن " كل الأديان السماوية ومنها الدين الاسلامي الحنيف تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام ونبذ العنف والتطرف ما يؤكد خطر ربط بين الجماعات الإرهابية بأي دين أو عرق أو جماعة بعينها".
يذكر أن الاجتماع يبحث النتائج العسكرية للحملات ضد " داعش " في العراق وسوريا وتجفيف منابع تمويل التنظيم والمقاتلين الأجانب إضافة إلى قطع وسائل التواصل الاستراتيجية التي يقيمها التنظيم وإيصال المساعدات الإنسانية وتحسين التنسيق بين دول التحالف.
نقلا عن وام
أرسل تعليقك