بغداد- نجلاء الطائي
أحبطت القوات الامنية العراقية، الاربعاء، 4 هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة كان من المخطط تنفيذها في العاصمة بغداد، واعتقلت الانتحاريين الأربعة.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه، أن " عناصر مديرية الاستخبارات العسكرية، تمكنوا من تنفيذ عملية استباقية نوعية حيث تم إجهاض أربع عمليات انتحارية بأحزمة ناسفة مخطط لها أن تنفذ في بغداد"، وأضافت أنه "بجهود استخبارية دقيقة تم إلقاء القبض على الانتحاريين والأحزمة الناسفة في بغداد ومازالت المتابعة مستمرة في مداهمة الأهداف الأخرى والمضافات التي تم اكتشافها وسنحيطكم بالتفاصيل لاحقاً".
وسلَّمت عناصر "داعش" المتطرفة، 60 جثة من قتلى متطرفيها الى ذويهم في مدينة الموصل، فيما إندلعت اشتباكات بين الأهالي وتنظيم "داعش" في داخل المدينة، وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، ورد لـ"العرب اليوم"، ان "عناصر داعش المتطرفة داخل الموصل سلمت أكثر من 60 جثة من عناصرها لذويهم من الذين قتلوا خلال المعارك وقصف القوة الجوية وطيران التحالف جنوب الموصل وسط عويل اهالي المتطرفين وسخطهم بعد ان اخفت عناصر التنظيم جثثهم وتكتمت عليها في الطب العدلي"، وأضاف ان "تبادلاً للاتهامات نشب بين ذوي الاهالي وعناصر داعش وحالة كبيرة من الاحباط والتخبط".
وكشف مصدر محلي من داخل مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى،اليوم الأربعاء، باندلاع اشتباكات بين الأهالي وتنظيم "داعش" في داخل المدينة، مشيرًا الى أن "اشتباكات حدثت في المدينة بين الأهالي من جهة ومتطرفي داعش من جهة أخرى أدت الى مقتل العديد من عناصر التنظيم"، ومضيفًا أن "تلك الاشتباكات اندلعت بعد ان طلب التنظيم من الأهالي بمساعدتهم في حفر الخنادق في المدينة وذلك بسبب تخوف التنظيم من هجوم القوات الأمنية العراقية على المدينة بعد تحرير قاعدة القيارة بالكامل”.
وتابع المصدر ، ان " عناصرالتنظيم عمدوا على حلق الذقن وخلع الزي الأفغاني وارتداء الثياب المدنية والانسحاب من شوارع مدينة الموصل "، وأضاف ان "التنظيم قام بإعدام (17) من قادته رميا بالرصاص من الذين هربوا من معارك القيارة في ساحة وسط منطقة الشورى في مدينة الموصل".
وأعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن قاسم المحمدي، ، إن "القوات المشتركة وبدعم من طيران التحالف الدولي نفذت، صباح اليوم الاربعاء، عملية عسكرية استهدفت تجمعات تنظيم داعش في منطقة الكصيرات التابعة لقضاء حديثة، غرب الرمادي، مما أسفرت عن مقتل 18 عنصراً من التنظيم وتدمير معمل لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة"، وأضاف أن "القطعات العسكرية وفي وقت متزامن شنت عملية أمنية في منطقة الدولاب التابعة لقضاء هيت، غرب الرمادي، أسفرت عن تدمير سبعة أكداس للأسلحة والصواريخ وضبط كميات كبيرة من العبوات الناسفة التي كان يستخدمها تنظيم داعش في استهداف القوات الأمنية".
وبحث رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم ، اليوم الأربعاء، خلال لقاءه السفير الأميركي لدى بغداد ستيوارت جونز التطورات الأمنية والعسكرية والسياسية في العراق والتطورات التي تشهدها المنطقة واثر ذلك على العراق بشكل خاص، فضلا عن بحث المنازلة الأخيرة مع داعش المتمثلة بمعركة تحرير الموصل.
ونقل بيان لمكتب الحكيم قوله: ان "معركة تحرير الموصل معركة وطنية سيكسر فيها ظهر الإرهاب عسكريا"، داعيا الى "تكثيف الاستعداد الأمني والاستخباري لامتصاص ردات الفعل لداعش على خسارته كل الأرض التي اغتصبها منذ حزيران ٢٠١٤، وطالب الحكيم – حسب البيان – المجتمع الدولي بتفهم خطر تفشي الإرهاب، مؤكدا ان "امن مدن العالم بعودة الموصل الى العراق وتحريرها من داعش لذلك الموصل ضرورة وطنية وضرورة لامن العالم اجمع"، مشيرًا الى وفرة الرجال والقتال من مختلف الصنوف والتشكيلات وما يحتاجه العراق فقط إسنادا جويا ومعلومة استخبارية.
وعدَّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الأربعاء، الهجمات التي شهدتها الدول الاوروبية مؤخراً وآخرها في المجمع التجاري الاولمبي في مدينة ميونخ الالمانية، ، إن "كلها تصفيات سياسية بينهم وهي قبيحة ومستنكرة لدينا"، وأضاف الصدر، انه "لذا انصحهم مرة أخرى للتمييز بين الإسلام المتشدد والإسلام المعتدل".
أرسل تعليقك