دمشق ـ العرب اليوم
أكدت مصادر خاصة أنه تم الليلة الماضية السماح لنحو 3000 مدني من مدينة داريا التوجه إلى بلدة المعضمية المجاورة في إطار اتفاق التسوية الذي عقدته القوات الحكومية السورية مع المعارضة المسلحة.
وكشفت المصادر لـ "العرب اليوم" أن القوات الحكومية فتحت معبرا من داريا سلكه نحو 3 آلاف مدني بعد تفتيشهم والتأكد من عدم حملهم للأسلحة وذلك في إطار تسريع الخطوات لإخلاء مدينة داريا بشكل كامل وفي ظل عجز مراكز الإيواء التي جهزتها محافظة ريف دمشق عن استيعاب العدد الكبير للمدنيين الذين كانوا في داريا، وتعهد محافظ ريف دمشق "علاء إبراهيم" الذي تجول اليوم في أحياء مدينة داريا بالبدء بإعادة إعمار مدينة داريا فورا حيث قال في تصريح للصحفيين "نعمل على وضع خطط الإعمار وسيتم إرسال الفرق الهندسية لإعادة إعمار داريا وإعادتها مدينة حضارية بمشاركة أهالي داريا في الخطط المقبلة".
ونفذ منذ صباح اليوم المرحلة الثانية من اتفاق التسوية بين القوات الحكومية حيث نقلت عشرات الباصات مئات المسلحين باتجاه إدلب وآلاف الأهالي من المدينة باتجاه منطقة الحرجلة في الكسوة، وتوقعت مصادر حكومية إنجاز اتفاق التسوية بشكل كامل اليوم وإخلاء المدينة بشكل كامل من السكان مشيرة إلى أنه تم إنجاز عملية تسلم 17 مخطوفا من القوات الحكومية وجثث 15 قتيلا من عناصرها ونقلهم إلى أحد المشافي العسكرية بدمشق.
وكان "العرب اليوم" السباق إلى الكشف عن هذا البند من اتفاق التسوية حيث نقل الجمعة عن مصدر خاص وموثوق أن مسلحي المعارضة سيسلمون القوات الحكومية 17 أسيرا من عناصرها وجثث 15 شخصا قتلوا في أوقات سابقة خلال الاشتباكات المحتدمة منذ أكثر من 5 سنوات في المدينة إضافة إل تسليمهم عربة ناقلة للجند "بي أم بي" ودبابة من طراز "تي 72" كانوا استولوا عليها من القوات الحكومية، وشوهدت أعمدة الدخان تغطي سماء مدينة داريا بعد قيام المسلحين بإحراق العديد من مقراتهم وأسلحتهم وذخيرتهم داخل المدينة في محاولة منهم لمنع القوات الحكومية من الاستفادة منها.
أرسل تعليقك