بغداد-نجلاء الطائي
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن إطلاق نظام (سكوب) للبطاقات النقدية الرقمية المماثلة للبطاقات الائتمانية لتوفير المساعدات الغذائية لأكثر من مليون نازح عراقي و70 ألف لاجئ سوري نهاية عام 2016 ، وفي حين بين أنه يسمح بتأمين المساعدات الغذائية بطريقة مرنة ويمكن استخدامه للحصول على نقود أو كقسيمة إلكترونية، أكد أن المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية قامت بتمويله.
وقال البرنامج، بحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة الخاصة لمساعدة العراق (يونامي)، ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه، إن "برنامج الأغذية العالمي أطلق نظام البطاقات الالكترونية المعروف باسم بطاقات سكوب، لتقديم المساعدات النقدية وقسائم المساعدات إلى المحتاجين، مما يتيح لهم اختيار وشراء المواد الغذائية من المتاجر المحلية في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف البرنامج الأممي، أن "نظام سكوب يسمح لبرنامج الأغذية العالمي توفير المساعدات الغذائية بطريقة مرنة تسمح بالتكيف مع التغير السريع للأوضاع في البلاد، ويمكن استخدامه للحصول على نقود، أو كقسيمة إلكترونية"، مشيراً إلى أن بالإمكان "استخدامه لتلقي مساعدات غذائية عينية من نقاط التوزيع التابعة للبرنامج، في المناطق التي لا يتوفر فيها الغذاء في السوق، فضلاً عن كونه يدعم أيضاً تجار المواد الغذائية العراقيين".
وقالت الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق، جين بيرس، وفقاً للبيان، إن "النظام نقطة تحول في عمليات المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في العراق"، مبينة أن "البرنامج يستخدم الان تكنولوجيا مبتكرة لتوفير استجابة إنسانية أسرع يمكن الاعتماد عليها، وتكون مرنة وقابلة للتطوير".
وذكرت بيرس، أن "بطاقات سكوب تضمن للأسر العراقية النازحة واللاجئين السوريين إمكانية حصولهم على الغذاء عندما يحتاجون إليه، كما توفر لبرنامج الأغذية العالمي معلومات قيمة بشأن أنواع الغذاء التي يشتريها الناس بالبطاقات، الأمر الذي يساعدنا على تصميم برامجنا بشكل أفضل من أجل تلبية احتياجاتهم".
وأوضح البرنامج، أن "المستفيدين قبل أن يتسلموا بطاقات سكوب الخاصة بهم، ينبغي أن يسجلوا بيانات هويتهم وبصمات أصابعهم في قاعدة بيانات برنامج الاغذية العالمي، التي تكون متصلة إلكترونياً بالبطاقات، تماماً مثل البطاقات الائتمانية، عندما يتم تمرير بطاقة سكوب في الجهاز المخصص لذلك بأحد المتاجر، فإنها تتصل تلقائياً بقاعدة البيانات للتأكد من هوية الفرد، ثم يتم خصم تكلفة المشتريات من الرصيد الكلي وتُسجل في إيصال".
وأكد البرنامج الأممي، أنه "وزع أكثر من 12 ألف بطاقة ضمن نظام سكوب على العراقيين النازحين واللاجئين السوريين في العراق"، معرباً عن أمله بأن "يتمكن نهاية عام 2016 الحالي، من وصول البطاقات إلى أكثر من مليون نازح عراقي وأكثر من 72 ألف لاجئ سوري في جميع أنحاء البلاد".
وتابع البرنامج، أن "المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، قامت بتمويل إطلاق نظام بطاقات سكوب التابع لبرنامج الأغذية العالمي وكذلك المشروع التجريبي للبطاقات في عقرة، في محافظة دهوك،( 460 كم شمال العاصمة بغداد)، التي تأوي الآلاف من العراقيين النازحين واللاجئين السوريين"، مستطرداً أن "المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية تبرعت للعراق حتى الآن حوالي 32 مليون دولار أميركي لتوفير المساعدات الغذائية لدعم الأسر النازحة واللاجئين السوريين".
وجاء في البيان أيضاً، أن "الحرب في العراق تسببت منذ كانون الثاني 2014، بموجات نزوح جماعي لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، وأن مساعدات برنامج الأغذية العالمي الشهرية تصل حالياً إلى مليون و500 ألف نازح عراقي، و70 ألف لاجئ سوري".
يذكر أن برنامج الأغذية العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع، ويقوم بتقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ ويعمل مع المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود، ويساعد كل عام نحو 80 مليون شخص في نحو 80 بلداً.
أرسل تعليقك