دمشق ـ العرب اليوم
أكدت مصادر مطلعة أن لجان المصالحة التابعة للحكومة السورية تجري اجتماعات تمهيدية مع قادة الفصائل المسلحة في عدة مناطق من ريف دمشق للوصول لاتفاق كالذي تم في داريا .
وأشارت المصادر أن بلدة "المعضمية" هي المرشحة الأولى لعقد الإتفاق بعد عزل المسلحين فيها و رغبتهم بالإنتقال إلى محافظة إدلب . وبدأ مسلحو بلدة قدسيا بإجراء إتصالات مع مركز المصالحة الروسي في "حميميم " للوصول لإتفاق يضمن خروجهم بأمان مع عائلاتهم ، بعد الحصار الخانق الذي فرصته القوات الحكومية و نفاذ صبر الأهالي من تصرفات بعض العناصر المسلحة و فقدان الأمل بتحقيق أي نصر على القوات الحكومية.
وفي مدينة "دوما " في الغوطة الشرقية وصلت لجان المصالحة لإتفاق شبه نهائي مع قيادة "جيش الإسلام" لإطلاق سراح 4000 أسير من سجونه ( أسرى مدينة عدرا العمالية بالإضافة لبعض العسكريين ) مقابل الإفراج عن نفس العدد من المعتقلين في سجون الحكومية السورية.
واكد عضو في لجنة المصالحة أن إتمام إتفاق تبادل الأسرى سيكون الخطوة الأولى في إتفاق مصالحة شامل ينسحب بموجبه مقاتلو " جيش الإسلام " إلى الشمال السوري وإخلاء المدينة .
هذا و بدأت اليوم الأحد الاجتماعات التمهيدية بين ممثلين عن الفصائل المسلحة في " حي الوعر " في مدينة حمص و ممثلين عن الحكومة السورية ،على أن تبدأ غدا أو بعد غد اجتماعات تقرير الحل النهائي والتي (حسب التسريبات) سيتم الإتفاق فيها على إخلاء حي الوعر من المظاهر المسلحة و تسليمه للدولة السورية على أن يخرج جميع المسلّحين فيه مع عائلاتهم إلى مدينة " إدلب ".
و أكد نشطاء إعلاميون معارضون أن هناك اتفاق بين القوى العالمية و الإقليمية على انسحاب جميع الفصائل المعارضة من جنوب البلاد بشكل عام ومن محيط العاصمة دمشق بشكل خاص و توجههم لشمال البلاد لقتال تنظيم "داعش" و حزب العمال الكردستاني ومن ثم ليتم منح المعارضة منطقة حكم ذاتي في محافظة أدلب و شرق حلب و الرقة و كامل الشريط الحدودي مع تركيا من باب الهوى في إدلب إلى " جرابلس" في ريف حلب .
أرسل تعليقك