العراق يُحاول إبقاء أهالي الموصل في منازلهم أثناء تحريرها
آخر تحديث GMT04:46:35
 العرب اليوم -

العراق يُحاول إبقاء أهالي الموصل في منازلهم أثناء تحريرها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يُحاول إبقاء أهالي الموصل في منازلهم أثناء تحريرها

المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي
بغداد-نجلاء الطائي

كشف المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي عن اعتماد آليات واساليب تساعد في الابقاء على العدد الاكبر من اهالي الموصل في منازلهم اثناء تحريرها".

وقال الحديثي في بيان ورد لـ"العرب اليوم" نسخة منه ، ان "القوات العراقية تمكّنت من تحرير جزيرة الخالدية بشكل كامل في عملية استغرقت نحو شهر، وقد كانت احد اهم واقدم معاقل (الارهاب) على مستوى القيادة والتحكم والاتصالات وكانت تشكل اهم مصادر الدعم والامداد اللوجستي لعناصر "داعش" في المناطق المحيطة بها والقريبة منها في محافظة الانبار وكان "داعش" يستخدمها لادارة عملياته في مختلف المحافظات وتحتوي على مخازن كبيرة للاسلحة والعتاد والتجهيزات العسكرية والمؤن".
 
وتابع الحديثي ان " القوات العراقية كبدت خسائر فادحة تقدر بمئات القتلى أغلبهم من قياداته وعناصره المهمة ومعظمهم من غير العراقيين"، منوّها ان "نصر الخالدية لهو نصر مهم ويكتسب اهمية استثنائية لما كانت جزيرة الخالدية تمثله من ضرورات سوقية بالنسبة لداعش ولأهمية تحرير جزيرة الخالدية في تأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد والاردن وسورية".

واكد الحديثي ان "الحكومة العراقية تُشدّد على عزمها الاكيد في المضي بتحرير المدن المتبقية تحت سيطرة عناصر "داعش"، تبعا لما اعلنه القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بأن يكون هذا العام عاما للتحرير والانتصار على الارهاب، حيث تضيق الخناق على الارهاب فيما تبقى من اراضي تخضع لسيطرته وتستعيد المدن واحدة اثر الاخرى مذيقة  إياه مرارة الهزيمة في كل منازلة تخوضها قواتنا ضده فلم يعد امامه الا الاندحار والفرار امام زحف مقاتلينا الشجعان وقد كانت اخر محطات الانتصار ومفاخر العراقيين في القيارة ومن ثم الخالدية".
 
وأكد أن " الحكومة تسعى لتهيئة كل التجهيزات اللازمة لتأمين نصر عراقي في الموصل يحفظ حياة اهالي المدينة، ويُجنّب المدنيين اية مخاطر محتملة جرّاء العمليات العسكرية، ويُقلّل من تضحيات المقاتلين الى ادنى حدّ ممكن، ويحفظ ممتلكات المواطنين والبنى التحتية في المدينة، حيث تضع قيادة العمليات المشتركة باشراف القائد العام للقوات المسلحة الخطط الكفيلة بتحقيق هذه الاهداف وتعمل على القيام بالاجراءات الضرورية بهذا الصدد والتي تمضي على نحو متصاعد وبوتيرة متسارعة لتقريب يوم الخلاص للموصل واهلها من تعسف وظلامية المتطرفين".

وأوضح ان "الحكومة تسعى لتأمين المتطلبات الانسانية لاستيعاب النازحين من المدينة وتوفير متطلباتهم الاساسية، حيث سيتم انشاء خمس وعشرين الف وحدة ايواء لاستيعاب نازحي نينوى، وكذلك تخصيص خمسة عشر مليار لمحافظة نينوى؛ عشرة مليارات منها لانشاء مراكز الايواء والاغاثة للنازحين ولتوفير الاحتياجات الانسانية والغذائية الاساسية لهم وخمسة مليارات لاعادة تأهيل قضاء سنجار".

واشار ان الحكومة تسعى ايضا الى "اعتماد آليات واساليب تُساعد في الابقاء على العدد الاكبر من اهالي الموصل في منازلهم مثلما سبق للقوّات العراقية ان فعلت في هيت والرطبة وكبيسة ومناطق اخرى، الامر الذي يُقلّل الى حد كبير من اعداد النازحين من المدينة، فضلا عن كونه يضمن حماية اهالي الموصل من استهداف عناصر "داعش" للنازحين عند خروجهم من المدينة مثلما فعل المتطرفين مع نازحي الحويجة والشرقاط والقيارة ومناطق اخرى حيث استهدفوهم بالقنص او بوضع الالغام في الطرق التي يسلكونها قبل وصولهم الى الملاذ الآمن عند قواتنا الباسلة، الامر الذي ادى الى سقوط المئات منهم ضحايا نتيجة استهداف "داعش" لهم او نتيجة حرارة الجو والعطش والجوع الذي يواجهون في رحلتهم للخلاص من الارهاب الغاشم، بالاضافة الى ما يحقّقه هذا الامر من تأمين الاستقرار السريع في المدينة بعد تحريرها".
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُحاول إبقاء أهالي الموصل في منازلهم أثناء تحريرها العراق يُحاول إبقاء أهالي الموصل في منازلهم أثناء تحريرها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab