مدريد - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية الإسباني في حكومة تسيير الأعمال، خوسيه مانويل جارثيا-مارجايو قبل مغادرته إلى العاصمة الليبية طرابلس أن مدريد ستكون "شريكا موثوقا" لدعم الشعب الليبي في "هذه الأوقات الصعبة".
ووصل مارجايو ا الخميس إلى طرابلس في زيارة مفاجئة لدعم حكومة الوفاق الوطني الليبية ولحمل المساعدات الإنسانية إلى النازحين في البلاد. وأكد الوزير الإسباني في تصريحات أدلى بها من قاعدة توريخون دي أردوث /مدريد/ قبل انطلاقه إلى طرابلس أن "ليبيا تشهد النزاع المفتوح الأقرب لحدودنا ولها أولوية في أجندة السياسة الخارجية". وأوضح أنه من وجهة النظر الأمنية، يسيطر تنظيم /داعش/ الارهابي على 250 كيلومترا من السواحل الليبية -عند خليج سرت- على عمق 80 كيلومترا نحو الجنوب، وعلى الحدود مع النيجر "يحتل ملاذا يمكن أن يصبح حلقة وصل مع جماعة بوكو حرام".
وأشار مارجايو الى أن التنظيم المتطرف لديه في خليج سرت عدد يتراوح بين ستة آلاف وسبعة آلاف عنصر. وشدد على أن حكومة الوفاق الجديدة يجب أن تعلم أن إسبانيا تدعمها وأنها ستكون "شريكا موثوقا" لها في جميع المحافل الدولية، ومن ضمنها مجلس الأمن. كما تطرق وزير الخارجية الإسباني إلى قضية اللاجئين، حيث وصل أكثر من 150 ألف مهاجر من السواحل الليبية إلى إيطاليا خلال العام الماضي، فيما بلغ عددهم 26 ألفا منذ مطلع العام الجاري وسط توقعات بزيادة التدفق مع تحسن الأحوال الجوية. وأبرز أن إسبانيا كانت من أوائل الدول التي سعت من أجل حل الأزمة الليبية من خلال دعوتها لمؤتمر في مدريد، ومشاركتها في بعثة أممية واثنتين اخرتين للهجرة وتأمين الحدود في إطار الاتحاد الأوروبي.
أرسل تعليقك