مقتل كبار قادة تنظيم "داعش" في القائم إثر غارة عراقية

شنّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 24 غارة جوية جديدة على مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في العراق وسورية خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وقتلت غارة عراقية، عددًا من كبار قادة عناصر" داعش" في قضاء القائم غرب محافظة الانبار وإحراق أموال للمتطرفين.

وأوضحت القيادة المركزية لعمليات التحالف في بيان، الاثنين، أنه تم تنفيذ خمس غارات في سورية على مناطق بالقرب من الزور ومنبج فيما بلغ عدد الغارات في العراق 19، استهدفت مناطق بالقرب من البغدادي والحويجة وبشير والفلوجة والحبانية وهيت وكيسيك والموصل وسلطان عبدالله.

وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، لقيادة العمليات المشتركة، أن خلية الصقور الاستخباراتية التابعة لوزارة الداخلية نسقت مع طيران القوة الجوية العراقية مع قيادة العمليات المشتركة دك أحد الأوكار المهمة لمجرمي داعش في قضاء القائم حيث أسفرت هذه العملية عن قتل عدد من المتطرفين.

وأضاف أن من بين الهالكين في هذه الضربة، هم "وزير الحرب في التنظيم، ووالي ولاية الفرات سابقًا، ومسؤول الأمن واﻻستخبارات العام واحد أهم مساعدي زعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي وهو المشرف على عمليات كثيرة اخرها عملية الأحد بالهجوم على قضاء هيت بواسطة الانتحاريين، كما يشرف على مايسمى بريد الولايات. وأشار البيان إلى أن مقتل قائد كتيبة تبوك في سورية والعراق، وناقل البريد العام من ولاية بغداد وولاية الجنوب، عراقي الجنسية، وهو هارب من سجن بوكا، وأصيب في العملية ومات في المستشفى في اليوم نفسه، ومقتل مايسمى أمير كتيبة اﻻنغماسيين العرب سعودي الجنسية.

وقتلت الغارة العراقية، ضابطًا في المخابرات السابقة، وهو هارب من سجن أبو غريب، عمل مع أبو مصعب الزرقاوي ومع المدعو أبو بكر البغدادي، وهو خبير في صنع المتفجرات، وأستلم أمرًا من البغدادي بالإشراف على الرطبة والعمل منها في اتجاه بغداد. وتابع "كما قتل مايسمى مسؤول القضاء في وﻻية الفرات ووﻻية البركة، عراقي الجنسية عمره ٤٠ عامًا تقريبًا يسكن القائم، ناحية الكرابلة، معتقل سابق في سجن بوكا لانتمائه إلى تنظيم القاعدة آنذاك، عمل مع المقبور أبو مصعب الزرقاوي، وصديق مقرب لأبو بكر البغدادي، وأعطى فتاوى بذبح الكثير من المواطنين العراقيين والسوريين".

ووجهت خلية الصقور طيران القوة الجوية العراقية إلى تنفيذ ضربة في المكان ذاته أسفرت عن حرق ما يسمى مقر الديوان المالي لتنظيم داعش، وفيه أكثر من 6 مليارات دينار، وأسفرت هذه العملية عن قتل سبعة متطرفين وحرق قسم كبير من الأموال المذكورة. وأعلنت مديرية إعلام الحشد الشعبي تحرير قوات الحشد 40 موقعًا في محور عمليات تحرير مدينة الفلوجة من عناصر" داعش" المتطرف التي انطلقت الاثنين الماضي.

وذكر بيان لإعلام الحشد، أن قوات الحشد الشعبي مهدت الطريق لقوات جهاز مكافحة الارهاب للمباشرة بإقتحام مركز قضاء الفلوجة. وأضاف أنه "وخلال اسبوع واحد، تمكنت قوات الحشد الشعبي وبإسناد أمني من تحرير وتطهير وإحكام الطوق على أكثر من أربعين موقعًا في محيط وداخل قضاء الفلوجة من محاور عدة وهي كالتالي "محور الكرمة، وتم تحرير مركز الكرمة والمناطق المحيطة بها "مخازن الكرمة، قرية الرشاد، قريى آل بو خليفة، جنابين، قرية اللهيب، الصبيحات، قرية العبادي، قرية الشهابي الاولى، جميلة / الشهابي الثانية، قرية السرابلة، الروفة، البو عيسى. ومحور السجر "تحرير السجر، قرية آل بو سيفي، قرية الليفية، قرية آل بو عودة، المقبرة الاسلامية في الفلوجة، البو حديد البوناصر، تأمين طريق تقاطع السلام باتجاه السجر". محور البكارة "قرية آل بو سيفي، قرية آل بو جاسم، قرية آل بو سديرة، قرية آل بو جميل، قرية آل بو خنفر، قرية الجعيفي، آل بو خنفر، قرية الدواية، الدوبه، قرية الشيحة، قرية غينان، احكام الطوق على العريمية والعوينات". ومحور الحراريات شرق الفلوجة "معمل الاسمنت، معمل الشتايكر، معمل الجص، المعمل الازرق، معمل الاطارات، معمل الجلود".

وأشار البيان إلى محور شرق الفلوجة بتحرير حويجة البو شجل وأحكام الطوق على البو شجل، وتحرير منطقة الزغاريد "شمال شرق الصقلاوية"، وتحرير قرية المزرعة "جنوب شرق الفلوجة"، أحكام الطوق على ناحية الصقلاوية "شمال غرب الفلوجة"، والانطلاق عليها من جهة العريمية". وتابع أما المحور الجنوبي تحرير النعيمية الزيدان قرية سليمان خلف حي الشهداء". وأضاف البيان أن كل هذه المناطق بتتبع مواقعها العسكرية، شكلت المقدمة الأولى للقوات الاخرى المشاركة من المباشرة بالدخول الى مدينة الفلوجة وصولًا إلى مركزها".

وبيّن أن قوات الحشد الشعبي أجلت من المدنيين أكثر من 2000 عائلة، وبعد تقديم المساعدة تم نقلهم إلى مخيم في مدرسة الكرمة ونُقل عدد اخر إلى مدينة الرمادي بواسطة شرطة المدينة". وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان العراق، الاثنين، عن أعداد القتلى في صفوف متطرفي تنظيم "داعش" خلال العملية العسكرية التي شنتها قوات البيشمركة في محور الخازر بمساندة طيران التحالف الدولي.

وجاء في عدد من التغريدات على صفحة المجلس في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن قوات البيشمركة وطائرات التحالف الدولي تمكنت من قتل 140 متطرفًا خلال اليومين الماضيين، لافتًا إلى العملية أسفرت كذلك عن تدمير 15 عجلة مفخخة تابعة لتنظيم "داعش". وأكد المجلس أنه إضافة إلى أحكام السيطرة على المنطقة بشكل أكبر فإن الهدف من العملية الاستراتيجية التي قامت بها قوات البيشمركة هو تطهير عدد من قرى الكاكائيين والشبك من سيطرة التنظيم المتطرف. وأشار إلى أن طائرات التحالف الدولي ساندت قوات البيشمركة بشكل واسع، موضحًا أنها قامت خلال اليومين الماضيين بدك 75 قاعدة ومقر لمتطرفي "داعش".

ولفت إلى أن القرى التي استعادت البيشمركة السيطرة عليها خلال العملية هي "المفتي، تل اسود، زهراء خاتون العليا وزهراء خاتون السفلى، تولبند، گزكان، چمكور، كولبور، ووردك". وكان رئيس مجلس أمن الاقليم مسرور بارزاني هنأ في وقت سابق الاثنين، قوات البيشمركة على ما سماها بالمكتسبات التي حققتها بتحريرها عددًا من قرى الكرد الشبك والكاكائيين.