بغداد - نجلاء الطائي
أعلنت محكمة التحقيق المتخصصة بقضايا النزاهة والجريمة الاقتصادية وغسيل الأموال في بغداد أن جهودًا قضائية أثمرت عن استرجاع أثر بابلي مهم إلى العراق بعد تهريبه إلى لبنان.
وقال قاضي المحكمة إياد محسن ضمد في بيان نقله المركز الإعلامي للسلطة القضائية، ورد لـ"العرب اليوم"نسخة منه ،إن "العراق تسلم أثرًا بابليًا كان بحوزة سيدة لبنانية ثرية"، مشيرًا إلى أن "الأثر عاد إلى بغداد بجهود قضائية كبيرة".
وأضاف ضمد أن "الأثر عبارة عن رأس لتمثال الملك "سنطرق" وهو أحد الآثار البابلية المهمة والمقيدة في سجلات المتحف العراقي للآثار والتراث".
وفي تفاصيل القضية أوضح ضمد أن "شكوى أقيمت منذ مدة من قبل الهيئة العامة للآثار والتراث بشأن وجود أثر عراقي مهرّب في بيت سيدة لبنانية تهتم بجمع الآثار".
ولفت إلى أن "المحكمة اتخذت سلسلة من الإجراءات التحقيقية تضمنت إصدار أوامر توقيف بحق المتهمة اللبنانية وتنظيم نشرة دولية للقبض عليها بالتعاون مع المديرية العربية والدولية لتنفيذ أوامر القبض مع مديرية الانتربول الدولية".
وأفاد قاضي الجريمة الاقتصادية بأن "عددًا من مؤسسات الدولة تولت إقامة دعاوى مدنية أمام المحاكم اللبنانية وكانت هناك قرارات كانت صادرة لمصلحة العراق نتيجة الضغط الذي قامت به محكمتنا لإصدار أوامر القبض ومنعت المتهمة على إثرها من السفر".
واشار إلى ان "المتهمة قامت نتيجة الدعاوى بتسليم الأثر الى السفارة العراقية بغية تسليمه للهيئة العامة للآثار والتراث".
وخلص ضمد إلى ان "العراق طالب المتهمة بدفع الرسوم ومصاريف الدعاوى التي تكبدها العراق للحصول على هذا الأثر، وحصل على ذلك بموجب صك سددته المتهمة وسلّم إلى الجهات المختصة".
أرسل تعليقك