خلافات في مجلس الأمن الدولي حول فرض عقوبات على سورية بشأن الكيماوي
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

خلافات في مجلس الأمن الدولي حول فرض عقوبات على سورية بشأن "الكيماوي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خلافات في مجلس الأمن الدولي حول فرض عقوبات على سورية بشأن "الكيماوي"

مجلس الأمن الدولي
دمشق ـ العرب اليوم

فشل مجلس الأمن الدولي التوصل إلى اتفاق يقضي بفرض عقوبات على سورية لاستخدامها أسلحة كيماوية بسبب تشكيك روسيا في الدليل الذي قدمته لجنة مستقلة توصلت إلى أن القوات الحكومية وراء هجومين على الأقل.

واجتمع أعضاء مجلس الأمن الثلاثاء لبحث النتائج التي توصل إليها مفتشون دوليون، والتي تشير إلى مسؤولية كل من الحكومة السورية وتنظيم الدولة داعش عن هجمات كيماوية وقعت عامي 2014 و2015، ودعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على سورية، ولكن السفير الروسي فيتالي شوركين، والذي تعد بلاده حليفا وثيقا للحكومة السورية، قال إنه من السابق لأوانه بحث تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر في سبتمبر/أيلول عام 2013 والذي يسمح بعقوبات يمكن فرضها عسكريا على من يستخدم أسلحة كيماوية في سورية.

وأكد شوركين عقب الجلسة المغلقة:” من الواضح أن هناك دخان مسدس، ولكن لا توجد بصمات على المسدس، وبالتالي لا يوجد من يفرض عليه العقوبات، فالتقرير لا يحوي أسماء ولا وقائع محددة"، ورغم ذلك، فقد أعرب شوركين عن سعادته لأن التقرير أكد استخدام تنظيم داعش  للأسلحة الكيماوية، وكانت السفيرة الأميركية "سامانثا باور" وصفت التقرير قبل الاجتماع بأنه “علامة” وأعربت عن توقعها بصدور قرار دولي “في القريب العاجل”.

وكشفت باور:” إنه أول تأكيد رسمي مستقل حول ما نعلمه جميعا وهو استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية"، وأضافت قائلة:” يجب على المجلس أن يتحرك ليبين أننا عندما نضع آلية التحقيق المشتركة فإننا جادون بشأن وجود مساءلة هادفة”، وفي سبتمبر/أيلول عام 2013 وافقت سورية على تدمير أسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق توسطت فيه موسكو وواشنطن وأيد مجلس الأمن الدولي ذلك الاتفاق بقرار قال فيه إنه في حالة عدم الامتثال “ومنها أي نقل غير مصرح به للأسلحة الكيماوية أو أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل أي طرف” في سورية فسوف يتم فرض إجراءات بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وحالت موسكو دون فرض عقوبات ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها أيدت إطلاق آلية تحقيق مشترك يستهدف تحديد المسؤول عن الهجمات وتمهيد السبيل لعقوبات محتملة، وتم التحقيق في تسع حالات في سبع مدن حيث وجه الاتهام للحكومة السورية بالمسؤولية عن هجومين استخدم فيهما غاز الكلورين، كما وجه الاتهام لتنظيم داعش الخاضع بالفعل للعقوبات الدولية، بالمسؤولية عن هجوم كيماوي استخدم فيه غاز الخردل. ولم يتم تحديد المسؤول عن باقي الهجمات، وقد اعترفت "فيرجينا غامبا"  رئيسة فريق التحقيق بأنه من الصعب إثبات استخدام الكلورين المتوفر تجاريا، والذي يتبخر بسرعة، وقال المفتشون إنهم تلقوا بين ديسمبر/كانون الأول عام 2015 وأغسطس/ آب 2016 أكثر من 130 شكوى جديدة من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بشأن استخدام أسلحة كيماوية وسامة في سورية، وأشاروا إلى أنه يستخدم في الهجمات السارين والخردل وغاز الأعصاب في إكس والكلورين و61 مادة سامة أخرى.

ورفض السفير السوري بشار الجعفري نتائج التقرير واصفا إياها بأنها “منحازة”. وقال:” إن التقرير مبني على شهادات قدمها شهود أحضرتهم الجماعات الإرهابية المسلحة"، وقبل الاجتماع، دعت منظمة " هيومان رايتس ووتش " المعنية بحقوق الإنسان مجلس الأمن إلى التحرك بشكل عاجل نحو فرض عقوبات على الحكومة السورية وإلى رفع القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولكنها اعترفت بأن ذلك قد يكون أمرا صعبا بسبب الفيتو الروسي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات في مجلس الأمن الدولي حول فرض عقوبات على سورية بشأن الكيماوي خلافات في مجلس الأمن الدولي حول فرض عقوبات على سورية بشأن الكيماوي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab