غزة ـ محمد حبيب
كشف الدكتور موسى ابو مرزوق عضو المكتب السياسي في حركة حماس عن تفاصيل تنشر لاول مرة من اتفاق التهدئة الاخير الذ وقعته المقاومة الفلسطينية مع اسرائيل برعاية المخابرات المصرية .ورفض ابو مرزوق اعتبار الاتفاق "كهدنة" معتبرا اياها اتفاق تهدئة .
وقال ابو مرزوق على صفحته على الفيسبوك "البعض يقول أن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" عقدتا هدنة مع الاحتلال ووصفتا المقاومة وأعمالها بـ "العدائية" وقالوا إن هذا التوصيف يأتي لأول مرة في تاريخ المقاومة بعهد الرئيس المصري محمد مرسي!."
واضاف " وأريد أن أقول الحقائق الآتية:
1- الذي عُقد هو اتفاق تهدئة وليس هدنة.
2- هذا المصطلح اقترحه الوسيط المصري، (جهاز المخابرات العامة)، عندما تعقدت الأمور عند هذه النقطة، بعد أن طرح الكيان الصهيوني، مصطلح "الأعمال الهجومية" ورفضنا في "حماس" والجهاد" هذا المصطلح، حتى لا تفسر قوات الاحتلال الصهيوني، اعتداءاتها القادمة - بعد توقيع إتفاقية التهدئة - على قطاع غزة، بأنها "عمل دفاعي" وليس "هجومي"، ولنا مع هذا الاحتلال تجارب في تلاعبه بالمصطلحات والكلمات.
3- "حماس" و"الجهاد" طرحتا وتمسكتا بمصطلح "أعمال عسكرية"، وهو ما رفضته (إسرائيل). حيث انها تعتبر أعمال المقاومة الفلسطينية (إرهابية)، وليست "عسكرية" . وهنا إقترح الوسيط المصري مصطلح "أعمال عدائية" وفسره بأنها تعني بأنى أنظر لأعماله ( أي العدو الصهيوني) بالعدائية، وهو ينظر لأعمالي بالعدائية، فالمصطلح كان على الجانبين ولا يوجد عاقل يصف أعماله بالعدائية ولكنه تحريفٌ للكلم عن مواضعه من قبل البعض.
4- إذا كانت "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، تركتا المقاومة، فلماذا الخلاف في الساحة الفلسطينية ولماذا الحصار مستمر على قطاع غزة؟!.
5- لأول مرة في تاريخ الصراع تُضرب تل أبيب بالصواريخ، فهل كانت هذه إشارة سلام ووئام أم مقاومة ورفض للاستسلام؟!.
6- كل التوافقات في الساحة الفلسطينية، وكل اتفاقيات التهدئة مع الكيان الصهيوني، جميعها تمت برعاية (جهاز المخابرات العامة المصرية). سواءً في عهد مبارك، أو المجلس العسكري، أو في عهد مرسي. فاتفاقية المصالحة 2005، واتفاقية التهدئة 2008، واتفاقية المصالحة 2011، وعملية تبادل الأسرى 2011، واتفاقية التهدئة 2012. ومن قبل إعلان م.ت.ف. في نسختها الأولى 1964، ونسختها الثانية 1969 ، كان برعاية مصرية، كذلك اتفاقية "القاهرة" (1969) بين "م.ت.ف" و"لبنان"، واتفاقية (1970) بين "م .ت .ف" و "الأردن" بعد صدامات أيلول.
أرسل تعليقك