بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت "الرابطة المارونية"، رسميا قبيل منتصف ليل السبت الأحد فوز نقيب المحامين السابق سمير أبي اللمع برئاستها بـ 388 صوتا، مقابل 351 صوتا للنقيب أنطوان قليموس و76 صوتا لطلال الدويهي. وكذلك فوز القاضي موريس خوام بمنصب نائب الرئيس بـ 428 صوتا، مقابل 283 صوتا لأنطوان خوري و81 صوتا لروبير أبو عبدالله.
وبهذا تكون الرابطة الماورنية أنجزت أكبر استحقاقاتها لهذا العام ، بإجراء الانتخابات في أوسع عملية مشاركة في تاريخها الانتخابي بمشاركة 826 ناخبا من أصل 950 لتخرق القواعد السابقة كلها، ذلك أن انتخابات العام 1994 شهدت مشاركة 134 ناخبا من أصل 941 .
وجاء في بيان أصدرته الرابطة مساء السبت، عن مسار العملية الانتخابية ونتائجها "أن انتخابات الرابطة المارونية جرت لانتخاب رئيس ونائب رئيس و15 عضوا في المجلس التنفيذي خلفا للمجلس المنتهية ولايته، عند الساعة التاسعة من صباح السبت حتى الرابعة من بعد الظهر، وأشرفت عليها لجنة مؤلفة من رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه، رئيسا، وأمين عام الرابطة المارونية الأستاذ أنطوان واكيم، أمينا للسر، والمحاميان عليا بارتي زين وشوقي قازان عضوين.
وشارك في هذه الانتخابات 826 ناخبا من أصل 950 عضوا سددوا اشتراكاتهم، وبلغت نسبة المشاركة 86.94 في المائة وهي أعلى نسبة شهدتها انتخابات في الرابطة.
وبلغ عدد المرشحين 47 يتوزعون على لائحتين مكتملتين، هما لائحة "الثوابت المارونية" برئاسة النقيب سمير أبي اللمع، ولائحة "التجذر والنهوض" برئاسة النقيب أنطوان قليموس، ولائحة "الإنقاذ والعمل" غير المكتملة برئاسة الأستاذ طلال الدويهي، إضافة إلى مرشحين منفردين هما الأستاذان رامي شدياق وميشال عقل.
وتم إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة الرابعة من بعد الظهر، ثم بوشرت عمليات الفرز التي انتهت عند الساعة العاشرة إلا ربع مساء، وبعد الانتهاء من عد الأوراق التي تبين تطابقها مع لوائح المقترعين، والانتهاء من عمليات الفرز ومصادقة اللجان المختصة، أعلن رئيس لجنة الإشراف على الانتخابات فوز النقيب سمير أبي اللمع برئاسة الرابطة المارونية بـ388 صوتا، مقابل 351 صوتا لأنطوان قليموس و76 صوتا لطلال الدويهي، وفاز القاضي موريس خوام بنيابة رئاسة الرابطة المارونية بـ 428 صوتا، مقابل 283 صوتا لأنطوان خوري و81 صوتا لروبير أبو عبدالله، بينما فاز بعضوية المجلس التنفيذي كل من كارلا شهاب، مارون سرحال، سهيل مطر، جهاد طربيه، بشارة قرقفي، وليد الخوري، فارس أبي نصر، لوران عون، ميشال قماطي، فادي جرجس، مارون رومانوس، إبراهيم جبور، ندى عبد الساتر بو سمرا، أنطوان قسطنطين وإميل أبي نادر.
وبعد إعلان النتائج علّق الدكتور جوزف طربيه على سير العملية الانتخابية قائلا "أعتبر في نهاية هذا اليوم الطويل أن الفائز في هذه الانتخابات هي الرابطة المارونية التي أنجزت هذا الاستحقاق بتنافس أخوي وروح رياضية وديموقراطية، ما عكس صورة زاهية عن الأصالة اللبنانية. وفي أي حال أتمنى لمن فاز النجاح والتوفيق في المهمات التي تنتظره خصوصا في هذه الأحوال الصعبة والدقيقة من أجل الحفاظ على الثوابت الميثاقية والوحدة الوطنية. وأتوجه إلى من لم يحالفه الحظ بالشكر، داعيا إياهم إلى التعاون مع المجلس التنفيذي الجديد في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة التي تسعى الرابطة إلى تحقيقها. كذلك أتوجه بالشكر لأعضاء الرابطة الذين شكلت مشاركتهم الكثيفة والواسعة دليلا على التزامهم بالكيان الوطني الجامع واهتمامهم به".
وأضاف "في الختام أنوه بالدور الكبير الذي قام به الطاقم الإداري في الرابطة المارونية الذي أشرف على تنظيم هذا اليوم الانتخابي الطويل، كذلك بالجهد الذي بذلته الأجهزة الأمنية من جيش وقوى أمن داخلي في المساعدة على توفير المناخات الآمنة لهذه الانتخابات".
وعلّق أبي اللمع على انتخابه "هي منافسة ديموقراطية أخوية جرت السبت بديموقراطية ولا أبهى، وبحرية فُطِر عليها الموارنة منذ وطأت أقدامهم هذه الجبال. وأهدي انتصاركم قبل انتصاري إلى غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريركنا ليبقى هذا الصرح منطلقا خصبا للفكر ومعقلا حصينا للحرية والوطنية، سنعمل بتوجهات سيدنا وتحت عباءته، متعهدين جميعا مجلسا تنفيذيا لأن نكون في قُربِه ولنرد عنه - على الرغم من أنه ليس في حاجة إلى ذلك - كل سهم قد يُوَجَّه إليه وإلى الصرح الذي أعطى مجد لبنان. أما بالنسبة إلى المنافسة مع إخوتي ولاسيما أخي وصديقي النقيب قليموس وصديقي طلال الدويهي فلم تكن إلا منافسة أخوية وأطلب منهما أن يبقيا إلى جانبي لنخدم الموارنة ومن عبرهم المسيحيين ولبنان بطوائفه كافة".
أرسل تعليقك