دمشق ـ العرب اليوم
يستعد حي باب توما المسيحي لاستقبال عيد الميلاد المجيد وأعياد رأس السنة بالزينة والأشجار التي عادت وزينت البيوت والشرفات بعد غياب طويل.
وتؤكد عودة الزينة إلى الحي إصرار سكان هذه المنطقة ومسيحيي دمشق لصناعة الفرح والاحتفال بالعيد رغم كل شيء، فرغم أحزان هذا الحي الذي استُهدف مئات المرات بقذائف الهاون والتي لم تتوقف حتى الآن، إﻻ أن الجولة داخله تعكس نبض الحياة الذي يصدح من زواياه وإرادة الفرح لدى سكانه.
وتعجّ سوق باب توما بالمتسوقين عشية العيد لشراء ثياب وحلوى العيد، وعلى جوانب السوق كانت زينة الميلاد حاضرة وبابا نويل يجول السوق قارعًا أجراس الفرح ليتهافت حوله الأطفال ﻻلتقاط الصور.
وذكرت ميشلين: نحاول أن نعيش فرحة العيد رغم الألم رافعين الصلوات أن يعم السلا كل شبر من سورية، اشتريت لأطفالي ثياب العيد رغم غلائها الشديد لكني ﻻ أريد أن يحرموا من طقوس العيد وفرحته.
أما أبويوسف "صاحب محل في السوق" فأشار إلى أن الإقبال هذا العيد أفضل من العام الفائت، مؤكدًا فرحته بعودة الزينة إلى شوارع الحي بعد غيابها العيد الماضي بسبب المآسي التي تعرضت لها مدارس باب توما وفقدان الكثير من العائلات لأبنائها.
ولم تتوقف مظاهر العيد عند السوق بل إن جولة في مطاعم باب توما الشهيرة تؤكد عودة الحياة إليها مع إعلانات السهرات الخاصة بليلة الميلاد ورأس السنة.
وأوضح فادي أحد العاملين في مطعم سيلينا: بدأنا بحجز الطاوﻻت لليلة الميلاد ورأس السنة ونرى أن الإقبال شديد، وبالنسبة للأسعار فإنها تتماسب مع غلاء المواد في السوق بشكل عام، والتي تنعكس بدورها على غلاء سعر الوجبة.
كما بدأت الكنائس في باب توما بإعداد نفسها لليلة الميلاد قارعة أجراسها للترحيب بسنة جديدة علّها تكون سنة خير على سورية.
أرسل تعليقك