أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة
آخر تحديث GMT01:19:15
 العرب اليوم -

أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة

المناهج المتطرفة
بغداد– نجلاء الطائي

انقسم البرلمان العراقي على قضية تنامي القلق بشأن ظهور جيل متطرف يحمل أفكارًا دينية متعصبة لا تنتمي إلى الروح الوطنية، بين مؤيد ومعارض؛ إذ تؤكد كتلة بدر النيابية أن "الفكر الداعشي" يدرَّس حاليًا في مدارس العراق، بينما نفت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية البرلمانية احتواء مناهج مدارس الأوقاف الدينية على أفكار "داعش"، وأخلت الحكومة مسؤوليتها عن متابعة مناهج المدارس الدينية الحكومية.

وأبدى عددٌ من السياسيين تخوفهم من أن الأطفال داخل العراق يعتبرون ضحية يحاول رجال الدين والمتطرفون السياسيون استغلالهم فكريًا وعقائديًا، كما تصاعدت الأصوات المحذرة من خطورة نشر المناهج "المتطرفة" التي تعد المصدر الأساسي لقوى التطرف بعد صعود نجم "داعش" وانتشار أفكاره بشكل متصاعد بين فئات الشباب والأطفال في مختلف دول العالم، الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي إلى تبني قرار يؤكد ضرورة القضاء على أفكار التعصب والعنف والكراهية التي يعتنقها "داعش".

أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة

وأكد رئيس كتلة بدر النيابية، قاسم الأعرجي، أنه لا قيمة للنصر العسكري لو بقي فكر داعش يدرَّس في تلك المدارس، وأن مواجهة التنظيمات المتطرفة تحتاج مواجهة عسكرية، لافتًا إلى أهمية محاربة التطرف، حيث بدأت أفكار بن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب تدرس في المدارس الدينية الحكومية في العراق بعد العام 2003، وأن محاربة الفكر المتطرف أمر لم تعالجه الحكومات المتعاقبة، وأن الكتلة ستعمل من أجل مساندة الحكومة ورئيس ديوان الوقف السُني عبداللطيف الهميم في هذه المهمة الوطنية والإنسانية.

ونفت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية البرلمانية احتواء مناهج مدارس الأوقاف الدينية على أفكار "متطرفة"، وأن المناهج "المتطرفة" تدرس في مدارس "داعش" فقط، وأوضح رئيس اللجنة، عبدالعظيم العجمان، أن مناهج مدارس الأوقاف الدينية لا تحتوي على أفكار "داعشية".

أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة

ولفت العجمان إلى أن الوقف الشيعي يعتمد على المنهج الجعفري والوقف السُني يدرِّس منهج أبوحنيفة و"داعش" لا يعترف بهذه المناهج أساسًا، وأن "المناهج "المتطرفة" تدرَّس في مدارس "داعش" التي أنشأها في بعض مناطق العراق التي يسيطر عليها فقط، وأن مدارس العراق الدينية تتبنى الخطاب المعتدل وتنبذ التطرف.

وأشار أستاذ علم الاجتماع، معن خليل، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، إلى ضرورة نزع الأفكار المتطرفة من المناهج التعليمية على أيدي التربويين العراقيين أنفسهم، والذين يجب أن تعطى لهم الفرصة لصياغة مناهج تعليمية عراقية تعكس ثقافة أهل العراق وقيمهم الاجتماعية ورؤيتهم لمستقبل بلادهم، كما يجب أن يتم ذلك من دون أيّة ضغوط خارجية حتى لا تتأكد مخاوف العراقيين من وجود محاولات أجنبية للهيمنة الثقافية عليهم، وأنه لابد أن تكون هناك صلة وثيقة بين التربية والتعليم وضرورة وضع المناهج بما يخدم الطالب ويرفع من مستواه العلمي.

وأوضح أن العالم الآن بدأ يركّز على موهبة الطالب في مجال معين، والعلوم الأخرى تعطى له بشكل ثانوي، أما في العراق فليس هناك مجال للإبداع في الرياضيات أو علوم الحياة أو اللغة، الكل يدرسون والكل يمتحنون لكن النتائج متباينة، مشددًا على ضرورة وضع خطة استراتيجية شاملة خاصة، تتعلق بتحديث وتطوير المناهج الدراسية للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية لتغيير المناهج الدراسية كافة، وبما يلائم تطور الدول المتقدمة ووفق الفلسفة التربوية الحديثة وتطوير المناهج والمقررات على أسس علمية، من حيث إدخال معلومات المواد والتقنيات المستخدمة في عرض كل مادة.

وأكدت لجنة التربية والتعليم البرلمانية، مسؤولية وزارة التربية عن متابعة المناهج الدراسية في المدارس الدينية الحكومية، بينما نفت علمها بتدريس المناهج "المتطرفة" في تلك المدارس، وذكرت عضو لجنة التربية البرلمانية، منى صالح العميري، أن وزارة التربية مسؤولة عن متابعة مناهج التدريس في المدارس الدينية الحكومية، وأن المدارس الدينية تتبع الوقفين السُني والشيعي وبعض الجامعات الدينية.

أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة

وأوضحت العميري أن لجنة التربية لا تعلم بشأن تدريس المناهج المتطرفة ضمن مناهج تلك المدارس، مشيرة إلى أن لجنة الأوقاف والشؤون الدينية مسؤولة عن متابعة مناهج المدارس الدينية، بينما نفت وزارة التربية مسؤوليتها عن مدارس الأوقاف الدينية أو المناهج التي تدرس فيها، وأكدت أنها لا تعترف بالشهادات الممنوحة من قِبل الوقفين الشيعي والسُني.

وذكرت المتحدث باسم وزارة التربية، هديل العامري، أن الوزارة غير مسؤولة عن مدارس الأوقاف الدينية أو المناهج التي تدرس فيها، وأن المناهج التي تدرس في تلك المدارس لم تخضع لمراقبة واطلاع التربية، وأن وزارة التربية لا تعترف بالشهادات الممنوحة من قِبل الوقفين الشيعي والسُني، مشيرةً إلى أنها اشترطت إجراء امتحانات الوقفين في المراكز الامتحانية التابعة للوزارة وتحت إشرافها للاعتراف بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة أعضاء البرلمان العراقي ينقسمون على أزمة المناهج المتطرفة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab