الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أجرى رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوي ثابو أمبيكي التي تقود محاولات وقف التوتر في علاقات السودان وجنوب السودان، لقاءً مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وقال وزير الاعلام السابق في جنوب السودان وعضو برلمان جنوب السودان برنابا مريال بنجامين، إن لقاءات امبيكي ناقشت تطورات العلاقات بين السودان وجنوب السودان، كما عقدت لجنة التحقيق الأفريقية اجتماعات في جوبا وبحثت اللجنة التي تضم 3 جنرالات من السنغال وانجولا ونيجيريا مع قيادة الجيش الشعبي لتحريرالسودان التوترات بين البلدين، وقال الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان العقيد فيليب أقوير إن اللجنة تبحث أساسا عن مصادر اتهامات وإيواء ومساعدة المعارضة المسلحة في كل دولة، وكشف أنهم أوضحوا لفريق اللجنة أن الخرطوم دعمت التمرد في الجنوب والأدلة على ذلك الدعم واضحة وجلية، فقادة المعارضة الجنوبية الذين عادوا من الخرطوم استجابة لنداءات السلام عادوا وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدفعية زودتهم بها الحكومة السودانية، وقال اقويرفي تصريحات ،السبت، لـ"العرب اليوم" إن السلطات السودانية إعتقلت بعض أقارب هذه المجموعات ، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن اتهامات الخرطوم لجنوب السودان بدعم المتمردين، أجاب أقوير أن الخرطوم تنطلق في اتهاماتها تلك من العلاقات القديمة التي كانت تربط الحركة الشعبية لتحريرالسودان قبل الانفصال بكل من الفريق مالك عقار وعبد العزيز الحلو (يقودان التمرد ضد الحكومة السودانية في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان) فالحلو وعقار كانا كما يقول أقوير ضمن صفوف الحركة الشعبية التي كانت تقاتل حينها لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم لإقامة نظام حكم على أساس علماني وديمقراطي ولكن بعد توقيع اتفاقية السلام الشامل وانفصال جنوب السودان أصبح الحلو وعقار خارج منظومة الحركة الشعبية وتحولوا إلى ما يعرف بالحركة الشعبية قطاع الشمال، مؤكدا أن الجنوب لاعلاقة له بهذه الحركة الأن، وأوضح الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان أن اتفاقية السلام الشامل حوت نصوصاً خاصة بجنوب كردفان والنيل الأزرق تنصلت عن تطبيقها الحكومة، مما أدي إلى القتال هناك، مضيفاً أن جنوب السودان لايملك موارد مالية حتي يقدم دعماً للمتمردين ولامصلحة له في دعم حركات تمرد في دول الجوار خاصة السودان، وكان وزير الخارجية الإثيوبي؛ تادروس أدهانوم، في تصريحات صحافية أن السودان وافق على طلب الوساطة الأفريقية، بتمديد المهلة الخاصة بإيقاف نفط جنوب السودان حتى الثاني والعشرين من أغسطس/أب القادم، بدلاً عن الموعد المحدد بيوم السابع من الشهر ذاته، وأجرى الوزير الأثيوبي الذي يرافق رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى؛ تامبو أمبيكي، سلسلة مباحثات شملت الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول علي عثمان طه ومساعده الدكتور نافع علي نافع. مضيفاً أن امبيكي سيزور جوبا لتكملة ما بدأناه هنا في الخرطوم، وأكد أن الوساطة حريصة على دفع عجلة السلام بين البلدين.
أرسل تعليقك