بغداد – نجلاء الطائي
أبدت الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها الكامل لدعم العراق في هزيمة تنظيم القاعدة وغيره من الجماعات الإرهابية، مؤكدةً دعمها لجهود العراق في زيادة وتعميق الحوار مع الشركاء الإقليميين, والعمل معاً لتعزيز القوى المعتدلة وعزل المتطرفين في المنطقة.
وذكر بيان مشترك صادر عن الخارجية الأمريكية بعد انتهاء الاجتماع الرابع للجنة التنسيق السياسية والدبلوماسية المشتركة برئاسة وزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولايات المتحدة تؤكد التزامها القوي لمساعدة الحكومة العراقية في هزيمة تنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية التي لا تزال تهدد العراق ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأكد البيان على التزام البلدين في مواصلة التعاون في الملف الأمني وعلى أساس مذكرة التفاهم المشتركة للتعاون الأمني التي وقعت ضمن إطار لجنة تنسيق الدفاع والأمن المشتركة ما بين البلدين في كانون الأول/ديسمبر عام 2012 واللجنة العسكرية المشتركة التي استضافتها القيادة المركزية الأمريكية في حزيران/يونيو الماضي.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة أكدت التزامها ببيع العراق معدات عسكرية وخدمات وتدريب للقوات بلغت قيمتها 14 مليار دولار, ضمن برنامج المبيعات العسكرية الخارجية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي لتعزيز التعاون في السعي لتحقيق المصالح المشتركة ما بين البلدين في حرمان الإرهابيين من الملاذ الآمن في أي مكان داخل الأراضي العراقية.
وكان وإير الخارجية هوشيار زيباري الذي يزور واشنطن حالياً قد أكد أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري, أننا نحتاج إلى دعم الولايات المتحدة في مجال الأمن ومحاربة الإرهاب وفي بناء القوات الأمنية العراقية, لدرء الخطر المتزايد من جبهة "النصرة" وتنظيم "القاعدة" في منطقة الشرق الأوسط.
ونوه البيان إلى دعم الولايات المتحدة القوي لجهود العراق في زيادة وتعميق الحوار مع الشركاء الإقليميين, والعمل معاً لتعزيز القوى المعتدلة وعزل المتطرفين في المنطقة.
وأشاد بالتطورات الإيجابية في العلاقة ما بين العراق والكويت، ومن ضمنها استئناف الرحلات ما بين الكويت وبغداد والانتهاء من صيانة الركائز الحدودية المشتركة ما بين البلدين، مبيناً أن الولايات المتحدة فخورة لدعم هذه الإنجازات الدبلوماسية, التي تتطلب اتخاذ قرارات صعبة من كلا الجانبين العراقي والكويتي والتي ساهمت في السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع البيان أن الجانبين ناقشا قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تمديد الحماية الاستثنائية لصندوق تنمية العراق، وشددا على الشراكة الوثيقة بين العراق والولايات المتحدة بشأن قضايا الاقتصاد، وأكد الجانب العراقي التزامه بتسوية المطالبات المعلقة خلال الأشهر المقبلة لتهيئة الظروف المناسبة لتلك الحماية غير العادية التي ستنتهي في عام 2014.
وأوضح أن الوفدين ناقشا أيضاً قضايا الدعم الإداري والتشغيلي وتقديم الولايات المتحدة المساعدة للعراق في تنفيذ الانتخابات البرلمانية القادمة في عام 2014.
الجدير بالذكر أنه من المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق في الرابع عشر من شهر حزيران/يونيو من العام المقبل 2014 .
وبشأن الأزمة السورية أكد الجانبان التزامهما بعملية انتقالية سياسية بقيادة سورية تؤدي إلى نظام سياسي تعددي يمثل إرادة الشعب السوري، وأكد الجانب العراقي على التزامه في ردع عبور الأسلحة عبر أراضيه، ورحب في هذا الصدد بإعلام الكونغرس الأمريكي حول الصفقة العراقية المحتملة لشراء نظام دفاع جوي متكامل من الولايات المتحدة لحماية مجاله الجوي السيادي.
من جانبه شدد الجانب الأمريكي على ضرورة استكشاف مجالات التعاون المحتملة وأهمية توفير الملجأ والخدمات للاجئين السوريين الفارين من العنف.
أرسل تعليقك