بيروت ـ جورج شاهين
رد أهالي مخطوفي أعزاز اللبنانيين التسعة على سلسلة الاستنابات القضائية ومذكرات التوقيف التي صدرت بحق 13 منهم برفضها، وقالوا "إننا مخطوفون ولسنا خاطفين" ما أدى إلى ارتفاع منسوب التوتر على خط مصير الرهينتين التركيين على خلفية إصدار القضاء 13 مذكرة توقيف بحق مجموعة من الناشطين من أهالي المخطوفين التسعة، ومن بينهم حياة عوالي ودانيال شعيب والموقوفين الثلاثة من أهالي مخطوفي أعزاز محمد وحسن صالح ونديم زغيب الذين نقلوا إلى سجن رومية المركزي بعد صدور مذكرات التوقيف الوجاهية بحقهم في الأيام القليلة الماضية.
وبعدما أعلن رسميا عن الإجراءات القضائية التي اتخذها قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنا الذي استجوب الموقوفين الثلاثة من أهالي المخطوفين بـ"جرم تكوين عصابة مسلحة وخطف الطيارين التركيين"وأصدر مذكرات بتوقيفهم. كان النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم ادعى على ثلاثة عشر شخصا من بينهم الموقوفون الثلاثة محمد وحسن صالح ونديم زغيب الذين نقلوا إلى سجن رومية في الأيام القليلة الماضية بالجرم نفسه.
ومساء التقى أهالي المخطوفين الشيعة التسعة في مقر "حملة بدر الكبرى" واتفقوا على بيان جاء فيه "نرفض أن تحاسبنا الدولة على مشاعرنا ولعل غدا ستحاسبنا على النوايا، ولا تتوقعوا بيانات لنا بعد الآن لأنهم سيحاسبونا على الابتسامة" واعتبروا المذكرات "أنها تلغي أي قدرة للأهالي على متابعة ملف أبنائهم لأنها تضعهم في خانة المجرمين".
وقال مهدي زغيب ، في بيان تلاه إن "الدولة تحاسبنا على مشاعرنا وإحساسنا، وهي تكبل يدينا، ونحن سنقوم باتصالات واسعة، وسيبنى على الشيء مقتضاه، ولا تنتظروا منا بعد أي بيان عن هذا الموضوع، لأننا قلنا فالدولة ستحاسبنا، ونحن مخطوفون وليسنا خاطفين، وإن الاستنابات القضائية تلغي أي قدرة للأهالي على ملاحقة قضية أبنائهم التسعة".
وأضاف "بعد مرور 15 شهرا على اعتقال المخطوفين في أعزاز كنا ننتظر من الدولة خبرا يسر القلب الأمر الذي لم يحصل".
ونقل عن محامي الموقوفين الثلاثة المحامي محمد بلوط قوله إن "موكليه محمد وحسن صالح تم الاشتباه بهما بسبب تبادلهما رسائل نصية قصيرة بعد حادثة الاختطاف"، مشيرا إلى أن أحد الموقوفين كان موجودا خارج بيروت وتحديدا في منطقة صور".
وقالت حياة عوالي التي شملتها مذكرات التوقيف بتهمة الدعوة والتحريض على خطف الأتراك بالقول "إن أهالي مخطوفي أعزاز علموا بصدور الاستنابات القضائية بحقهم عبر وسائل الإعلام، ولم يتبلغوا رسميا أي شيء بعد".
أرسل تعليقك