دمشق ـ العرب اليوم
ناشدت وسائل الاعلام الموالية والمعارضة على حد سواء الجهات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة بضرورة فك الحصار عن بلدة "مضايا" في ريف دمشق، بعد أن طغت أخبار الموت جوعًا وصور الأطفال والشيوخ الذين يأكلون الحشائش على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتفق المعلقون رغم اختلاف انتماءاتهم على ضرورة وقف هذه المجزرة البشعة بحق مواطنين سوريين لا علاقة لهم بالقتال المستعر.
ويقابل هذه الصحوة الشعبية والإعلامية، صمت حكومي غير مفهوم حيث لم يصدر أي بيان أو تعليق من قبل المسؤولين والمشرفين على تطبيق "هدنة الزبداني مضايا-كفريا الفوعة" على ما يحدث في البلدة المحاصرة أو الإجراءات التي ستمنع موت المزيد من المدنيين بهذه الطريقة البشعة.
وتسمح إذاعة سورية موالية للحكومة للمرة الثانية لامرأة من مضايا بالتحدث عبر أثيرها وشرح المعاناة وحالة الجوع التي تفتك باهلها وحسب المتحدثة فإن ثماني حالات موت بسبب الجوع سجلت، الاثنين بالإضافة لأكثر من 40 حالة أخرى مهددة بنفس المصير في حال تأخر دخول المواد الغذائية إلى 10 من الشهر الحالي (كانون الثاني/يناير) كما وعدت منظمة الهلال الأحمر، مضيفة أن الاطفال في البلدة لن يستطيعوا الصمود لأكثر من يومين آخرين على الأكثر.
واشارت مصادر محلية في البلدة إلى أن 300 شخصًا من المسلحين المعارضين يستعدون لتسليم أنفسهم للقوات الحكومية وتسوية اوضاعهم وإفراغ البلدة من السلاح ورفع العلم السوري الرسمي مقابل السماح بدخول المواد الغذائية لأبناء البلدة و نساءها، مشيرة إلى أن المصادر الحكومية لم تؤكد هذه الانباء أو تنفيها.
وهدد القاضي الشرعي لجيش الفتح عبد الله المحيسني بحرق أهالي بلدتي "كفريا والفوعة" في حال لم تدخل المواد الغذائية لبلدة مضايا، حيث نشر المحيسني رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي اعتذر فيها من الاهالي المحاصرين، وهدد بإحراق الفوعة وكفريا بمن فيها في حال استمر موت الاطفال جوعا في مضايا.
يشار إلى أنه من المفترض أن يتم تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق الهدنة بين القوات الحكومية وجيش الفتح والقاضي بإدخال المواد الغذائية إلى مضايا، وبقين في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب إلا أنه تم تأجيلها لأسباب غير معلنة. كما خرجت الاثنين، في ريف ادلب مظاهرة تضامنا مع مضايا والزبداني داعية الى فك الحصار عليهم او هدم كفريا والفوعة. حيث يقدر عدد المدنيين في مضايا بـ 15 الف شخص معظمهم اطفال ونساء.
أرسل تعليقك