القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
أبلغ مسؤولون أميركيون يُعِدّون لزيارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الى إسرائيل في 20 آذار/مارس الحالي، نظرائهم الإسرائيليين، بأنه في حال عدم نجاح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة حتى منتصف الشهر الحالي فإنه سيتم إلغاء الزيارة.
وتنتهي السبت مدة الـ 28 يوماً التي منحها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، لنتنياهو، من أجل تشكيل حكومته الجديدة، وذلك وسط صعوبات يواجهها الأخير بهذه المهمة، فيما يُتوقع أن يطلب تمديدها 14 يوما إضافية بموجب القانون.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة، إن مسؤولين أميركيين أبلغوا إسرائيل أنه في حال عدم نجاح نتنياهو بتشكيل حكومته الجديد بحلول 16 آذار/مارس، وهو اليوم الذي تنتهي فيه مهلة الـ 14 يوماً لتأليف الحكومة، فإن زيارة أوباما ستُلغى، لأنه في هذه الحالة سيكلف بيرس عضو كنيست آخر بمهمة تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.
ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية رسمية في إسرائيل تأكيدها على أن البيت الأبيض يستعد لاحتمال إلغاء زيارة أوباما لإسرائيل.
وفي غضون ذلك، يواجه نتنياهو صعوبات في تشكيل حكومة جديدة بسبب الحلف بين حزبي "يوجد مستقبل"، برئاسة يائير لبيد، و"البيت اليهودي" برئاسة نفتالي بينيت، اللذان يشترطان الاتفاق على خفض سن تجنيد الشبان الحريديم، أي المتشددين دينيا، إلى21 عاماً، وليس 24 عاماً، مثلما يقترح نتنياهو وحزبه "الليكود – إسرائيل بيتنا" من أجل ضمان ضم حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراة" الحريديين إلى حكومته.
وفيما تحدثت تقارير صحافية حول تفاهمات بين "الليكود – إسرائيل بيتنا"، وبين "يوجد مستقبل"، و"البيت اليهودي"، على أن يكون سن تجنيد الحريديم للجيش الإسرائيلي 21 عاما، أعلن لبيد أنه يرفض الجلوس في حكومة واحدة مع الحريديم.
وقال رئيس طاقم المفاوضات الائتلافية عن كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا"، المحامي دافيد شمرون، في ختام مفاوضات مع طاقم حزب "يوجد مستقبل" أمس، إن "جزءا كبيرا من الوقت تم تخصيصه لاستيضاح موقف يوجد مستقبل من ضم الأحزاب الحريدية إلى الحكومة".
وأضاف أن "الرد الذي حصلنا عليه كان أنه من الناحية العملية وبالنسبة ليوجد مستقبل، لا مكان للحريديم في الحكومة المقبلة".
وقالت "يديعوت أحرونوت" إن قياديين في حزب "يوجد مستقبل" لم ينفِ موقفه الرافض لضم الحريديم إلى حكومة يشاركون فيها وقالوا "سوف نواصل التمسك بمبادئنا ولهذا منحنا جمهور كبير ثقته، ونأمل أن تعكس تركيبة الحكومة المقبلة إرادة الشعب، من خلال تغيير يعبر عن أجندة جديدة لدولة إسرائيل".
وعقّب على ذلك القيادي في حزب "شاس"، عضو الكنيست أرييه درعي، بالقول إن "لبيد يشن حملة كراهية ضد الحريديم، ويتضح الآن أن من وراء القلق المزعوم بشأن المساواة في العبء (أي تجنيد الحريديم ودخولهم إلى سوق العمل بدلا من قضاء الوقت في الدراسة الدينية) هناك كراهية صرف للحريديم".
ويشار إلى أن الحلف بين حزبي "يوجد مستقبل"، الذي ينتمي إلى الوسط – يمين، و"البيت اليهودي"، الذي يمثل المستوطنين وينتمي لليمين المتطرف، يقضي بانضمام الحزبين لحكومة نتنياهو أو بقائهما معا في المعارضة.
ويذكر أن نتنياهو وقع حتى الآن على اتفاق ائتلافي واحد فقط، مع حزب الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، ونص الاتفاق على أن تتولى ليفني حقيبة العدل وحصول حزبها على حقيبة حماية البيئة، كما توليها (ليفني) موقعاً قيادياً في إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.
لكن حزب "البيت اليهودي" يطالب نتنياهو بأن انضمامه إلى الحكومة مشروط أيضا بسحب صلاحيات ليفني في المفاوضات مع الفلسطينيين.
ونقلت "معاريف" عن قياديين في "الليكود – إسرائيل بيتنا"، قولهم إن نتنياهو سيوافق على تغيير الاتفاق الائتلافي مع ليفني، فيما نفى ذلك مسؤولون آخرون في "الليكود – إسرائيل بيتنا".
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم استطلاعا للرأي تبين منه أنه في حال إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل فإن قوة كتلة "الليكود – إسرائيل بيتنا" بقيادة نتنياهو ستنخفض من 31 مقعدا بالكنيست إلى 26 مقعدا.
وفي المقابل فإن قوة حزب "يوجد مستقبل" برئاسة لبيد، سترتفع بشكل كبير من 19 مقعدا إلى 31 مقعدا كما سترتفع قوة "البيت اليهودي" من 12 إلى 13 مقعدا.
ووفقا لهذا الاستطلاع فإن حزب "شاس" سيحصل على 10 مقاعد، بدلاً من 11 مقعدا، وسينهار حزب العمل إلى 9 مقاعد بدلا من 15 وكذلك حزب "الحركة" الذي سيحصل على 3 مقاعد فقط بدلا من 6.
أرسل تعليقك