واشنطن ـ وكالات
اغتنم الرئيس الأميركي باراك أوباما فرصة حلول عيد النوروز ليوجه رسالة إلى الإيرانيين يحثهم فيها على اختيار الحل السلمي والدبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً استعداد أميركا والمجتمع الدولي لذلك. وهنأ أوباما في تسجيل مصور المحتفلين بعيد النوروز، وتحدث مباشرة إلى القادة والشعب الإيراني مؤكداً وجود فرصة لبدء علاقة جديدة بين البلدين.
وقال "منذ وصلت إلى الرئاسة، أنا أقدم للحكومة الإيرانية فرصة، وإذا وفت بالتزاماتها الدولية فقد تقوم بين بلدينا علاقة جديدة، ويمكن لإيران أن تعود إلى المكان الصحيح في مجتمع الدول".
وأضاف "لم أكن متوهماً بشأن صعوبة تخطي عقود من انعدام الثقة، وسيتطلب الأمر جهداً جدياً ومستداماً لحل الاختلافات العديدة بين إيران والولايات المتحدة وهذا يشمل معالجة مخاوف العالم الجدية والمتزايدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يهدد أمن وسلام المنطقة وخارجها".
وتابع أوباما "يقول قادة إيران ان برنامجهم النووي هو للأبحاث الطبية والكهرباء، لكنهم لم يتمكنوا حتى الساعة من إقناع المجتمع الدولي بأن نشاطاتهم النووية هي لأحداث سلمية بحت لذا فإن العالم موحد في عزمه على معالجة هذه المسألة ولهذا فإن إيران معزولة الآن".
وقال "لقد دفع الشعب الإيراني ثمناً غالياً وغير ضروري بسبب عدم استعداد قادتهم لمعالجة هذه القضية".
وإذ أوضح ان الولايات المتحدة تفضل حل المسألة سلمياً ودبلوماسياً، أكد انه إذا كان البرنامح الإيراني لأهداف سلمية كما يقول القادة الإيرانيون، فهذا يعد أساس الحل العملي، وهو حل يخول إيران الحصول على طاقة نووية سلمية فيما تجيب على واحدة من أكثر الأسئلة جدية التي لدى العالم وهي حول طبيعة البرنامج النووي الحقيقية.
وذكر الرئيس الأميركي ان الولايات المتحدة وباقي المجتمع الدولي مستعدون للتوصل إلى مثل هذا الحل، "وحان الوقت حتى تتخذ الحكومة الإيرانية خطوات مباشرة وجدية لتخفيف التوتر والعمل باتجاه تسوية طويلة الأمد للمسألة النووية".
وأقر بأن إيجاد حل لن يكون مهمة سهلة، لكن التوصل إلسه سيعود على الشعب الإيراني بفوائدأكبر من التجارة والروابط مع الدول الأخرى بما فيها أميركا، في حين ان استمرار سلوك الحكومة الإيرانيةالمسار الحالي سيزيد من عزلة إيران.
وشدد أوباما على ان أمام القادة الإيرانيين خياراً ليتخذوه، متمنياً أن يختاروا مساراً أفضل من أجل شعبهم والعالم الذي لا يستفيد من عزلة إيران.
وختم متعهداً الاستمرار في العمل للتوصل إلى يوم جديد في العلاقات الأميركية ـ الإيرانية يحمل ثمرة الصداقة والسلام.
أرسل تعليقك