أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه
آخر تحديث GMT05:29:34
 العرب اليوم -

أوستن: الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوستن: الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه

أنقرة ـ وكالات

كشف أيهان سفر أوستن، النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن عدد الجنود المنتحرين في الجيش التركي خلال العقد الماضي، فاق عدد الذين قُتلوا أثناء المعارك مع حزب العمال "الكردستاني" في الفترة ذاتها. وتفيد دراسة ميدانية أعدّها أوستن، بانتحار 934 جندياً، بسبب تعرّضهم لسوء معاملة وتعذيب وإهانة، في مقابل 818 جندياً قُتلوا في المواجهات مع حزب العمال الكردستاني. وأشارت الدراسة إلى صدور أحكام في حق 3400 جنرال وضابط، في السنوات الخمس الماضية، دينوا بإساءة معاملة جنود أو تعذيبهم. وزادت أن 140 ألف جندي يطلبون سنويًا دخول مصحّ نفسي، ومساعدة من طبيب نفسي. وتتجنب وسائل الإعلام التركية عادة تناول قضايا إساءة معاملة أو إهمال في الجيش، فيما يشير جنود شكّلوا مجموعة أطلقوا عليها "مبادرة من أجل المجندين"، إلى أن المحاكم العسكرية والقضاء العسكري عمومًا يتستر على كثير من الحوادث والاتهامات والقضايا في هذا الصدد، وأن ما يصل منها إلى هذا القضاء ينتهي إلى حكم بسجن الفاعل مع وقف التنفيذ، من دون أي عقاب جدي ورادع. وانتقدت المجموعة حكومة أردوغان، معتبرة أنها تركّز فقط على "تنظيف" الجيش من الانقلابيين، لكنها لا تسوّي المشاكل الأساسية والجذرية للجيش، وبينها سوء المعاملة والتستر على تحقيقات في إهمال، خصوصاً في التصدي لهجمات نفذها "الكردستاني" وأمكن التصدي لها، لكن الجنرالات لم يؤدوا واجبهم، ما أدى أحياناً إلى مقتل عشرات من الجنود على الحدود مع العراق. وأتى كشف التقرير عشية الاجتماع نصف السنوي لمجلس الشورى العسكري، برئاسة أردوغان ورئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال، لمناقشة مسائل داخلية للجيش. لكن جنودًا لا يبدون تفاؤلاً بأن يغيّر الاجتماع شيئً، مما بات أشبه بتقليد مُصان في المؤسسة العسكرية التي ما زالت تُعتبر هيئة مغلقة، لا يمكن معرفة ما يحدث داخلها بشفافية. وتتسابق شبكات التلفزة في تركيا على عرض صور لم تعهدها البلاد، تظهر حسن معاملة الجيش لأسرى "حزب العمال الكردستاني"، إلى درجة تصوير وحدة مقاتِلة من الجيش وهي تحاصر ليوم كامل مغارة يتحصن فيها مسلحان كرديان، بدل إطلاق النار عليها، وذلك للحفاظ على حياتهما، على رغم أنهما ربما شاركا في قتل جنود أتراك. يأتي ذلك في إطار سياسة جديدة وضعتها حكومة رجب طيب أردوغان لمكافحة الإرهاب، من خلال تغيير الصورة النمطية عن الجيش في تعامله مع الملف الكردي، بعد كشف كثير من التجاوزات، سُجلت خصوصًا في تسعينات القرن العشرين، وتُعتبر انتهاكًا فاضحًا لحقوق الإنسان، بلغ حدّ التعذيب والقتل الجماعي من دون محاكمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه أوستن الجنود المنتحرون في الجيش التركي أكثر من قتلاه



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab