أنقرة ـ وكالات
قال وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوغلو، "ليت المساعدات المادية التى تنهال على مِصْر حاليًا، كانت موجودة حينما كان على رأس السلطة الرئيس محمد مرسى".
جاء ذلك فى التصريحات التى أدلى بها الوزير التركى، فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع نظيره الإيرانى، على أكبر صالحى، عقب اللقاء الذى جمع بينهما اليوم، فى مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة، التى يزورها الوزير الإيرانى حاليًا.
وأضاف داود أوغلو أن بلاده ترحب بكافة أشكال المساعدات التى من شأنها إخراج مصر من أزمتها الاقتصادية، مشيرًا إلى أن البلاد تعانى أزمة اقتصادية، وأخرى سياسية كبيرة.
وتابع "نحن دائمًا وأبدًا نقف بجوار الأخوة المصريين، وسنستمر على هذا النهج أبدًا"، لافتًا إلى أن المساعدات التى تنهال على مصر حاليًا، لو كانت انهالت عليها منذ تولى مرسى الحكم لاستطاع أن يحل كثيرًا من المشاكل فى البلاد قبل أن يمضى عام واحد.
وأكد أن تركيا بذلت ما فى وسعها لمساعدة مصر فى السابق، وهى تعرض نفس الأمر بكل حب وصداقة، مشيرًا إلى أن أكبر مساعدة ينبغى تقديمها لمصر حاليًا إنما هى تشكيل سلطة منتخبة تستمد مشروعيتها من الشعب.
وأعرب أوغلو عن أمله فى أن تتخطى مصر تلك المرحلة التى وصفها بالحرجة والدقيقة، وأن تعود الحياة الديمقراطية التى يحلم بها الشعب المصرى على مدار عقود.
وفى سياق آخر أوضح داود أوغلو، أن السياسة الخارجية التركية بشأن الأزمة السورية واضحة للجميع، مشيرا إلى أنهم دعوا النظام السورى بالطرق السلمية إلى احترام إرادة الشعب، وأنهم بذلوا جهودا كبيرة من أجل هذا الأمر
وأضاف "لكن النظام السورى بدل أن يلجأ للطرق السلمية، بدأ محاصرة شعبه بالقناصة أولا، ثم بالمدافع والدبابات بعد ذلك، وارتكب فى حقهم مجازر جماعية بصواريخ سكود والأسلحة الكيميائية، وقام بتدمير المدن السورية والأماكن الدينية"
وأكد أن تركيا تعارض وبشدة أى تدخل عسكرى أجنبى فى الشأن السوري، وتعارض كذلك دخول أى عناصر مسلحة إليها، على أن يشمل ذلك الأمر عناصر حزب الله المسلحة التى تحارب إلى جانب قوات النظام حاليا، على حد قوله.
ومن جانبه أعرب الوزير الإيرانى عن أمله فى التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار فى سوريا خلال شهر رمضان، موجها دعوة رسمية بصفته للأطراف المتنازعة فى الداخل السورى.
أرسل تعليقك