الجزائر - يو.بي.آي
وصف رئيس "حركة مجتمع السلم الجزائرية" المعارضة (الإخوان المسلمون)، عبد الرزاق مقري، ما يحدث في مصر حالياً بأنه انقلاب على شرعية الرئيس محمد مرسي بكل المقاييس.
وقال مقري في تصريح لـ يونايتد برس أنترناشونال، اليوم الثلاثاء، "إنه انقلاب على الشرعية بكل المقاييس".
وأضاف أن حركته "تدرك بأن هناك قوى كثيرة تتقاطع مصالحها في مصر وتسعى لإفشال التجربة.. ورغم ذلك لا بد للرئيس مرسي من أن ينظر للموضوع بحكمة،.. وفي كل الأحوال ما يحدث في مصر إذا بقي في الإطار السلمي سيبقى في رصيد التجربة المفقود، باعتبار أن الهيمنة والدكتاتورية (نظام الحكم السابق) لم تعط فرصة لتطور الطبقة السياسية".
وقال إنه ينظر "بإيجابية" لما يحدث في مصر لأنه "في آخر المطاف سيجعل الطبقة السياسية أكثر تجربة.. ولدي ثقة في حكمة النخبة وفي الشعب المصري بأنه سيتجاوز مخاطر التدخل الأجنبي والمؤامرات من طرف القوى المتصارعة في المنطقة".
ودعا مقري، الرئيس مرسي إلى أن "يزاوج بين الثبات والحكمة وأن يعتبر أن هذه الضغوطات الواقعية مهما كبرت لن ترجع مصر إلى الوراء، وأن أي حزب له تقاليد وهياكل سيتجاوز هذه المحنة بكل تأكيد".
واعتبر أن "المرحلة الحالية ليست مرحلة التمكين لأي حزب مهما كانت قوته وإرادة الجماهير معه، لأن هناك قوى فاعلة كالعسكريين والإدارة والإعلام، فلا بد أن يتصرف هو وحزبه كقوة تمثل طرفا أساسيا في المعادلة وليس الطرف الوحيد".
وقال "إن المرحلة الحالية في مصر هي مرحلة انتقالية تتطلب التعايش بين القوى السياسية ومرحلة الديمقراطية لم يصل إليها العالم العربي بعد.. وكل الثورات في العالم مرت بمراحل صعبة جدا".
وتوقع مقري أن تكون المرحلة المقبلة "في صالح التيار الإسلامي من دون شك، لأن الحرية هي أكبر مكسب والحركة الأقرب إلى المواطن من حيث الإنتشار وتبني هموم الناس هي التي سيكون لها التمكين".
وتشهد مصر مظاهرات حاشدة بعضها تدعو إلى رحيل الرئيس محمد مرسي بسبب "الفشل" في إدارة شؤون البلاد منذ توليه الحكم قبل عام، وأخرى مؤيدة لبقائه باعتباره الرئيس الشرعي المنتخب بصورة ديمقراطية.
أرسل تعليقك