الجزائر- خالد علواش
تحشد حركة "مجتمع السلم" الجزائرية، لتجمع حاشد في البليدة، الجمعة، "دعمًا للشرعية في مصر".
وأكد رئيس الحركة عبدالرزاق مقري، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الخميس، أن اختيار البليدة (50 كلم جنوب الجزائر العاصمة)، يعود إلى كونها إحدى أهم معاقل التيار الإسلامي في الجزائر.
ووجه زعيم "الإخوان" في الجزائر، نداءً إلى الجزائريين للوقوف مع إخوانهم في مصر، وتعبيرًا عن "رفض الانقلاب على الشرعية في مصر"، مضيفًا أن "هذه التظاهرة الشعبية السلمية هي أقل ما يمكن للشعب الجزائري أن يقدمه إلى مصر الكنانة، في أزمتها العصيبة التي تمرّ بها بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي".
ودعا مقري، السلطة الجزائرية إلى توضيح موقفها مما يحدث في مصر، مشيرًا إلى "غموض موقف الجزائر التي تعتبر دولة محورية ومؤثرة في المنطقة"، داعيًا صناع القرار إلى "تفعيل الدور الرائد للجزائر عربيًا ودوليًا أمام الأزمة السياسية التي تعيشها مصر، والتي أخذت أبعادًا خطيرة جدًا".
وتأتي دعوة حركة "مجتمع السلم" التي تقود التيار الإسلامي في الجزائر إلى تنظيم هذا "التجمع الحاشد" الأول من نوعه بعد تنحية مرسي من الحكم، في سياق منحى تصاعدي لتحركات "حمس" لحشد الدعم لـ"الإخوان المسلمين" في مصر من جهة، ومن جهة أخرى ممارسة الضغط على الحكومة الجزائرية لتغيير موقفها إزاء ما يجري في مصر.
ويرى محللون سياسيون، أن خطوة "حمس" لحشد الشارع الجزائري، هو "استثمار ذكي" لتعاطف الجزائريين مع أنصار الرئيس محمد مرسي بعد تطوّر الأحداث المأساوية في مصر، ومحاولة تدارك التيار الإسلامي في الجزائر الانعكاسات السلبية لسقوط "الإخوان" في مصر.
وأضاف المحللون، أن "تعاطف الحركة يعتبر أمرًا منطقيًا، لا سيما بعدما تسلم رئاسة (حمس) عبدالرزاق مقري المعروف بولائه لتيار الإخواني العالمي، وهي محطة أخرى لاسترجاع ثقة الشعب للتيار الإسلامي، تمهيدًا لدخول قويّ لرئاسيات ربيع 2014، التي تريد خلالها (حمس) الدخول بقوة لقطع الطريق على مرشح النظام".
أرسل تعليقك