القدس المحتلة ـ يو.بي.آي
أجرت إسرائيل اتصالات مكثفة على أعلى المستويات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وطالبت الولايات المتحدة بعدم تقليص المساعدات للجيش المصري تحسبا من تأثير ذلك على أمن إسرائيل وتدهور الوضع الأمني في سيناء.
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء عن موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله إن حكومة إسرائيل توجهت خلال الأيام الأخيرة بواسطة عدة قنوات اتصال إلى مسؤولين في الإدارة الأميركية وطلبت عدم المس بالمساعدات ( 1.3 مليار دولار) التي تمنحها الولايات المتحدة للجيش المصري سنويا.
وقالت الصحيفة إنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، وفي أعقاب عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي، جرت محادثات هاتفية مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، بينها محادثة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومحادثة أخرى بين وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ونظيره الأميركي تشاك هيغيل، ومحادثة ثالثة بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور ونظيرته الأميركية سوزان رايس.
وأشار الموظف الأميركي إلى أن غاية هذه المحادثات الهاتفية كانت تنسيق المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الأزمة في مصر.
وأضافت الصحيفة أن الجانب الإسرائيلي أوضح للجانب الأميركي أن تقليص المساعدات للجيش المصري قد تكون له انعكاسات سلبية على أمن إسرائيل، وخاصة بكل ما يتعلق بإمكانية حدوث تدهور أمني في سيناء.
وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن تخوفهم من أن يؤدي تقليص هذه المساعدات إلى المس بمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.
وقال الموظف الأميركي للصحيفة إنه خلال المحادثات الهاتفية التي جرت منذ قرار الجيش المصري بعزل مرسي، عبر الجانب الإسرائيلي عن رضاه عن هذه التطورات ومن أن حكم الإخوان المسلمين في مصر قد انتهى.
وأضاف الموظف أنه يوجد توافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على أنه يتعين على الجيش المصري تسليم مقاليد الحكم بأقرب وقت لحكومة مدنية والتأكد من إجراء انتخابات حرة.
من جهة ثانية، قالت صحيفة "معاريف" إن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يستبعد احتمال "انهيار النظام الهاشمي" في الأردن "في هذه الفترة التي تتفتت فيها الدول القومية العربية، بينما تتعزز الأسس القبلية".
وادعت الصحيفة أن "النظام الأردني في خطر" وأن "حالة الغليان في المنطقة تصل إلى المملكة، وخاصة بين السكان الفلسطينيين، كما أن القبائل البدوية تميل إلى التمرد بين حين وآخر، والملك (عبد الله الثاني) يشتري تأييدهم له بواسطة رفع رواتب العسكريين".
وتابعت "معاريف" أنه "ليس مؤكدا أن يتمكن الملك عبد الله من البقاء في الحكم لفترة طويلة" وأن "سقوط النظام يمكن أن يكون أكثر من كابوس لأنه يستدعي الجيش الإسرائيلي إلى ضخ قوات كثيرة إلى منطقة الحدود الشرقية الطويلة لإسرائيل" مع الأردن.
لكن الصحيفة أضافت أنه "رغم ذلك فإن سيناريو كهذا ما زال غير واقعي بعد وعلى الاقل في المدى الحالي".
أرسل تعليقك